السبت 10 مايو 2025

تحقيقات

أسباب زيارة ميلوني للولايات المتحدة.. هل ترأب الصدع مع الاتحاد الأوروبي؟

  • 18-4-2025 | 15:28

أسباب زيارة ميلوني للولايات المتحدة

طباعة
  • إسلام علي

توجهت جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا إلى الولايات المتحدة، لمقابلة الرئيس الأمريكي في زيارة كان هدفها الأول السعي لإيجاد اتفاق عادل بين الطرفين بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب على الاتحاد الأوربي، واختبرت ميلوني ممثلة من الاتحاد الأوروبي لهذه المهمة نظرا لكونها مقربة سياسيا من ترامب حتى قبل عودته إلى البيت الأبيض مرة أخرى، وناقش الطرفان عدة قضايا من أهمها الرسوم الجمركية والهجرة والانفاق العسكري، وفي التالي، نستعرض تفاصيل تلك الزيارة ونتائجها.

 

سعى الاتحاد الاوروبي إلى اعادة رسم توازن العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة

وتحدث مراسل قناة "القاهرة الإجبارية" من واشطن، أن زيارة جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا، تعد الأولى من نوعها لمسؤول أوروبي إلى واشنطن بعد قرار التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب على عدد من دول العالم، والتي من ضمنها دول الاتحاد الأوروبي والتي تصل إلى 20 %.

وأوضح أن ميلوني اختيرت لقيادة السعي الأوروبي لإعادة التوازن في العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، نظرا لتقاربها السياسي مع دونالد ترامب، فضلا عن أن ميلوني شخصية مناسبة للتفاوض مع الرئيس الأمريكي، نتيجة العلاقات الطيبة بينهم التوافق السياسي، لذا، يرى الاتحاد الأوروبي أنها عنصرا قادرا على تجسير الهوة مع ترامب، ومحاولة تخفيف التوتر الذي ساد في الفترة الأخيرة بين الجانبين الأوروبي والولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية.

 

ترامب: نسعى للتوصل إلى اتفاق تجاري عادل مع دول الاتحاد الأوروبي  

ونقلت "القاهرة الأخبارية" أن مسؤول أمريكي كبير قد صرح أن زيارة رئيس الوزراء الإيطالية، تستند إلى العلاقات الثنائية القوية بين الولايات المتحدة والجانب الإيطالي .

زارت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الرئيس الأمريكي ترامب، لأجل التوصل إلى اتفاق تجاري بين الجانبين الأوروبي والأمريكي من أجل الوصول إلى اتفاق تجاري قبل انتهاء فترة تعليق بعض الرسوم الجمركية التي تستمر 90 يوما.

ومن جانبه، قال ترامب أنه سيكون هناك اتفاق تجاري عادل في المستقبل بيننا وبين دول الاتحاد الأوروبي، وعلى جانب أخر، صرحت ميلوني، أنه يمكن للطرفين التوصل قريبا إلى اتفاق، لأجل عودة التجارة الغربية عظيمة من جديد.

 

ميلوني: من المتوقع أن تنفق كل دولة بحلف الناتو 2 % من ناتجها للإنفاق العسكري

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بين الجانبين، أمس الخميس، ناقش كل من ترامب وميلوني، أنهما ناقشا الإنفاق العسكري والهجرة، فضلا عن الرسوم الجمركية. 

وقد أشاد الرئيس الأمريكي بميلوني في موقفها الحازم تجاه الهجرة، وأكدت ميلوني بدورها أن التغيير يحدث بفضل النموذج الذي أرسته إيطاليا، في إشارة إلى إعلان الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء الماضي بشأن الدول الآمنة، لم تُظهر ميلوني قدراً من الانزعاج إلا في مناسبات قليلة، مثلما حدث حين سُئلت عن الإنفاق العسكري المنخفض لبلدها.

وقالت ميلوني إنها تتوقع أن تعلن إيطاليا في الاجتماع المقبل لحلف شمال الأطلسي في يونيو، أنها ستلبي متطلبات الحلف المتمثلة في إنفاق كل دولة عضو 2 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي على الشؤون العسكرية الدفاعية.

 

ميلوني: ستتضرر الولايات المتحدة من وراء فرض الرسوم بنفس الضرر الذي يلحق الاتحاد الأوروبي

هذا، وقد انتقد ترامب في حديث سابق له الاتحاد الأوروبي، زاعما أنه قد تأسس لأجل الاضرار بالولايات المتحدة، وقد علقت أي رسوم جمركية بنسبة 20 % فرضها ترامب على الاتحاد الأوروبي، حتى يوليو المقبل، وقالت ميلوني في وقت سابق، تعليقا على قرار ترامب بفرض الرسوم الجمركية، أن ذلك سيؤدي في نهاية المطاف لإلحاق الضرر بالاتحاد الأوروبي بقدر ما سوف يلحقه من ضرر بالولايات المتحدة.

وقد أصدرت ميلوني، عقب الاجتماع مع ترامب بيانا، انتقدت فيه ايديولوجيا اليقظة مع دعمها الحرب ضد الهجرة غير الشرعية، وأضافت: "أن الهدف هو جعل الغرب عظيما من جديد، وأعتقد أننا قادرون على القيام بذلك معا".

وفي نهاية لقاء ميلوني بالرئيس الأمريكي، لم تحقق أبدا أي نجاح ملموس بشأن التعريفات الجمركية، ولكنها نجحت في الأخير باقناع ترامب بزيارة العاصمة الإيطالية للقاء قادة أوروبيين آخريين.

 

المعارضة الإيطالية تعلق على زيارة رئيسة الوزراء لترامب

وفي سياق أخر، قال زعيم المعارضة الإيطالية، كارلو كاليندا، إن الزيارة أسفرت عن نقطتين في غاية الإيجابية، الأولى هي أن ميلوني كانت على المسار الصحيح بشأن أوكرانيا"، والثانية أنها "تمكنت من إقناع ترامب بلقاء شخصيات من الاتحاد الأوروبي في إيطاليا.

وأضاف أن ميلوني اكتسبت مصداقية بصفتها جسراً بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي"، لكنه انتقد إشادتها بـ المعركة التي يخوضها ترامب ضد ثقافة اليقظة.

الاكثر قراءة