تحل اليوم ذكرى وفاة جوفاني أنطونيو كانال، المعروف بلقب "كاناليتو"، هو أحد أبرز رسامي المناظر الطبيعية في القرن الثامن عشر، واشتهر بتصويره الدقيق والمضيء لمدينة البندقية.
وُلد كاناليتو في 18 أكتوبر 1697 في البندقية، وكان والده، برناردو كانال، رسامًا ومصمم ديكور مسرحي، مما أثر على توجهه الفني المبكر، بدأ حياته المهنية بمساعدة والده في رسم ديكورات للمسرحيات، بما في ذلك أعمال لفيفالدي، في عام 1719، سافر إلى روما، حيث تأثر بأعمال رسامي المناظر مثل جيوفاني باولو بانيني وكاسبار فان فيتل، مما ساهم في تطوير أسلوبه الفريد في رسم المناظر الحضرية.
اشتهر كاناليتو بأسلوبه الدقيق في رسم المناظر الطبيعية، حيث استخدم الكاميرا المظلمة لتحقيق دقة في التفاصيل والمنظور. تميزت أعماله بتصوير الحياة اليومية في البندقية، مع اهتمام خاص بتأثيرات الضوء والظل.
من أبرز أعماله: "ساحة سان ماركو"، و"عودة البوسينتور إلى الرصيف عند قصر الدوق"، و"ساحة نافونا في روما".
في عام 1746، انتقل كاناليتو إلى إنجلترا، حيث أقام حتى عام 1755. خلال هذه الفترة، رسم مناظر لمدن إنجليزية مثل لندن وأكسفورد وويندسور، كان له راعٍ مهم في إنجلترا، جوزيف سميث، الذي ساعد في ترويج أعماله بين النبلاء البريطانيين، في عام 1762، باع سميث مجموعته من أعمال كاناليتو إلى الملك جورج الثالث، مما جعلها جزءًا من المجموعة الملكية البريطانية.
عاد كاناليتو إلى البندقية في عام 1756، وفي عام 1763، أصبح عضوًا في أكاديمية الفنون الجميلة في البندقية. واصل الرسم حتى وفاته في 19 أبريل 1768، دُفن في كنيسة سان ليو في البندقية.