اتفق رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا ونظيره الهولندي ديك شوف اليوم /الاثنين/ على ضرورة تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين بلديهما استنادًا إلى خطة عمل جديدة، وأكدا أهمية تعميق العلاقات الثنائية الراسخة في ظل التحديات العالمية غير المسبوقة.
من جانبه، أكد الرئيس إيشيبا ونظيره الهولندي ديك شوف - الذي يقوم بزيارة رسمية حاليًا إلى طوكيو- ضرورة عدم السماح بأي محاولات أحادية لتغيير الوضع الراهن بالقوة "في أي مكان في العالم"، مشددين على أن أمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأمن أوروبا لا ينفصلان، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية الرسمية صباح اليوم.
وعقد الزعيمان لقاء قمة صباح اليوم في طوكيو على هامش زيارة شوف إلى معرض إكسبو العالمي الذي تقيمه اليابان في الجزء الغربي من البلاد، بينما يصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ 425 للتبادلات الثنائية بين البلدين.
وخلال اللقاء - الذي انعقد في مكتب رئيس الوزراء - قال إيشيبا " اليابان وهولندا شريكان استراتيجيان يتشاركان القيم والمبادئ"، معربًا عن أمله في تعميق التعاون في مجالات الأمن والتجارة والأمن الاقتصادي والثقافة.
وخلال الاجتماع، نقلت الحكومة اليابانية عن إيشيبا قوله إنه يُقدّر بشدة مشاركة هولندا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مُشيرًا إلى إرسال فرقاطتها البحرية "إتش إن إل إم إس ترومب" إلى اليابان في يونيو الماضي.
كما اتفق الزعيمان على تعزيز العمل من أجل سلام عادل ودائم في أوكرانيا، وأعربا أيضًا عن "قلقهما البالغ" إزاء تعميق التعاون العسكري بين موسكو وبيونج يانج، خاصة بعد تواتر أنباء حول انضمام قوات كورية شمالية إلى الحرب في أوكرانيا.
بدوره، أكد شوف - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع إيشيبا - متانة العلاقات الثنائية طويلة الأمد، قائلًا:" بصفة أننا دولتان تجاريتان، فإن حرية المرور في البحر أمر بالغ الأهمية لكلا البلدين.. وفي هذه الحالة، فإن الأمن وحماية المصالح الاقتصادية يسيران جنبًا إلى جنب".