الإثنين 28 ابريل 2025

ثقافة

مراسم وداع بابا الفاتيكا.. قداس مهيب يبدأ من اليوم

  • 21-4-2025 | 16:28

بابا الفاتيكا فرنسيس

طباعة
  • همت مصطفى

في لحظة صمتٍ عالمي خاشع، صباح اليوم الإثنين، أسدل التاريخ الستار على فصلٍ استثنائي من فصول الروحانية الإنسانية، برحيل البابا «فرنسيس»، بابا الفاتيكان الذي شكّل رمزًا نادرًا للتواضع، والحوار، والعدالة الروحية.

كان  البابا «فرنسيس» صوتًا للضمير العالمي، ومرآة تعكس وجه الكنيسة المنفتح، الحنون، المنحاز للفقراء والمهمشين.

ولد  البابا «فرنسيس» باسم خورخي ماريو برغوليو في الأرجنتين، لكنه أصبح رجلًا للعالم، وقائدًا للسلام، وجسرًا بين الأديان والثقافات، جعل من الفاتيكان منبرًا للرحمة بدلًا من الحواجز، ومن الكلمة أداة للشفاء لا للحكم.

وفي وداعٍ مهيب، شهدت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان تجمع الآلاف من القادة الدينيين والزعماء السياسيين، وحشود المؤمنين من كل أرجاء الأرض، حاملين شموعهم ودموعهم، لتوديع رجلٍ عاش للسلام، ومات في قلوب الملايين، وقد لا تُسجَّل في الكتب دموع البسطاء التي سالت حزناً عليه، لكن التاريخ سيتذكّره طويلاً كالبابا الذي أعاد للكنيسة قلبها، وللإنسانية رجاءها

ولنعرف في السطور التالية ما سيحدث في الأيام والأسابيع المقبلة فترة الحداد

بدأت «الفترة الانتقالية البابوية»  وهي الفترة بين وفاة أحد الباباوات وانتخاب آخر، بعد وفاة  البابا فرنسيس  عن عمر يناهز 88عامًا اليوم الاثنين 20 إبريل 2025م

ويتعين على« الكرادلة  في الكنيسة الكاثوليكية،  وهو أعلى هيئة استشارية في الكرسي الرسولي، الآن تحديد موعد الجنازة بدقة، وبعد ذلك موعد بدء المجمع المغلق، لكن معظم الجدول الزمني مُحدد مسبقًا، فقد أدت وفاة البابا إلى بدء 9 أيام من الحداد تُعرف باسم « نوفندياليس»، ويجب دفن البابا بين اليوم الرابع والسادس بعد الوفاة.

مراسم الجنازة وإجراءات ما بعد الوفاة

يتم تأكيد الوفاة من قبل رئيس قسم الصحة بالفاتيكان والكاردينال الكاميرلينجو ، رئيس الكنيسة المؤقت، ويلبس جسد البابا ثوبًا أبيض وينقل إلى مصلى خاص، حيث يحضر كبار المسؤولين وأفراد العائلة.
يوضع الجثمان في نعش أحمر مع تاج أسقفي ومظلة، ثم يختم مكتب البابا وتحطم خاتم الصياد «الخاتم البابوي» والختم الرسمي لمنع التزوير.

وسيُعرض جثمان البابا فرنسيس أيضًا في كاتدرائية القديس بطرس  لتلقي العزاء العام لمدة 4-6 أيام، وسيُقام قداسٌ في كل يوم، ويصطفّ المعزون، وتقام الجنازة الرسمية بحضور آلاف المشيعين، يتبعها تسعة أيام من الحداد.

من المرجح أن تُقام فعاليات غير رسمية بالتزامن في «بوينس آيرس»، عاصمة الأرجنتين، حيث عاش البابا فرنسيس قبل أن يصبح أسقف روما.

وبعد ذلك، في نهاية فترة الحداد، سيُقام قداس جنازة حاشد في كنيسة «القديس بطرس»، و يُعد هذا الحدث تاريخيًا حدثًا ضخمًا، ويتوقع حضور شخصيات مرموقة من جميع أنحاء العالم، وحضر جنازة «يوحنا بولس الثاني» الرئيس الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش، وبيل كلينتون وجورج بوش الأب.

 مكان الدفن

وفقا لوصيته، سيدفن البابا فرنسيس في كنيسة سانتا ماريا ماجيوري ، على بعد 4 كم من الفاتيكان، مخالفًا تقليد دفن البابوات في كاتدرائية القديس بطرس، قبل إغلاق التابوت، يُغطى وجهه بقطعة حرير بيضاء، ويوضع بجانبه كيس من العملات المعدنية المصكوكة خلال حبريته ولفيفة تسجل أبرز محطات حياته.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة