أشاد المشاركون في مؤتمر "نيو سبيس إفريقيا" الذي تستضيفه المدينة الفضائية المصرية بما شهدته فعاليات اليوم الثاني من جلسات حوارية وعروض تقديمية، ركزت على أبرز فرص التعاون والتطورات في قطاع الفضاء على مستوى القارة.
وأعرب الحضور عن تقديرهم لمستوى النقاشات والمحتوى العلمي المطروح، مؤكدين أن هذه الفعاليات تشكل خطوة مهمة نحو دعم الجهود الإفريقية في امتلاك أدوات المستقبل وتعزيز الشراكات الدولية في علوم الفضاء.
وقد واصلت الجلسات أعمالها بمشاركة نخبة من المتخصصين ورجال الصناعة والخبراء الدوليين حيث شهدت الجلسات الرئيسية مناقشات معمقة حول مستقبل الفضاء في إفريقيا، وتحديثات حول أنشطة وكالات الفضاء بالقارة، حيث تبادل الحضور الرؤى حول دعم نمو القطاع وتعزيز قدراته التكنولوجية والبشرية.
وتضمنت فعاليات اليوم الثاني عروضا رئيسية قدمتها كبرى الكيانات الدولية، أبرزها شركة "إيرباص"، ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، والمركز الوطني للدراسات الفضائية الفرنسي (CNES)، حيث استعرضت هذه الجهات أحدث ابتكاراتها ومجالات التعاون الممكنة مع الدول الإفريقية.
وفي إطار تعزيز التعاون الإقليمي، عُقد اجتماع خاص للمجموعة العربية بمقر الوكالة، جمع ممثلين عن الدول العربية العاملة في قطاع الفضاء بهدف بحث سبل التنسيق المشترك وتوسيع آفاق التعاون العربي في هذا المجال الحيوي، وذلك بحضور عدد من رؤساء وكالات الفضاء العربية.
واختتمت فعاليات اليوم الثاني بزيارة المشاركين إلى "المتحف القومي للحضارة المصرية"، في جولة ثقافية تهدف إلى التعرف على عمق التاريخ المصري وتعزيز التبادل الحضاري.
ويشارك في الدورة الرابعة من مؤتمر "نيوسبيس إفريقيا" أكثر من 500 ممثل من نحو 60 دولة، إلى جانب 36 جهة عارضة مما يعكس التزام مصر بدعم قطاع الفضاء الإفريقي وتسخير إمكانيات الوكالة لتحقيق التنمية المستدامة والابتكار في القارة.
وتشهد فعاليات المؤتمر الذي يستمر 4 أيام جلسات حوارية وعروضا تقديمية رئيسية حول أحدث التطورات في تكنولوجيا الفضاء، إلى جانب مناقشات حول سوق الفضاء الإفريقي وفرص الاستثمار المتاحة، مما يعزز من فرص التعاون المشترك بين الدول الإفريقية والجهات الدولية.
كما يتيح المعرض المصاحب للمؤتمر منصة لعرض الابتكارات والتقنيات المتطورة، مما يفتح آفاقاً جديدة للشراكات والمشروعات التنموية عبر القارة.
ويعد مؤتمر "نيو سبيس إفريقيا 2025" منصة استراتيجية تعكس روح الوحدة والابتكار والتعاون بين دول إفريقيا، مسلطاً الضوء على القدرات الوطنية والإقليمية في مجال الفضاء، ويؤكد على الدور المحوري لوكالة الفضاء المصرية في دعم هذه الرؤية الطموحة.