الأحد 4 مايو 2025

عرب وعالم

أمين مجلس حكماء المسلمين: البابا فرنسيس كان رمزا دينيا وإنسانيا بامتياز

  • 22-4-2025 | 22:11

البابا فرنسيس

طباعة
  • دار الهلال

أكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، ‏محمد عبدالسلام، أن الإنسانية فقدت برحيل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، رمزًا دينيًّا وإنسانيًّا بامتياز، ومن الوفاء له استمرار العمل على طريق الأخوة الإنسانيَّة ذلك الطريق الذي كافح من أجله حتى اللحظات الأخيرة من حياته، داعيًا للسلام ومناديًا بضرورة وقف ما يشهده عالمنا اليوم من حروب وصراعات.


وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، في تصريحٍ لعدد من وسائل الإعلام الدولية، "لقد كان لي الشَّرف أن أكون شاهدًا على جهود الرمزين الدينيين الأهم في العالم قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال فترة ‏إعداد وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، التي مثَّلت محطة فارقة في تاريخ العلاقات والحوار بين الأديان ‏والثقافات‏، كونها مشروعًا إنسانيًّا خرج من قلب البابا فرنسيس والإمام ‏ الطيب، إلى الإنسانيَّة جمعاء".‏


وأضاف "لقد أحدثت وثيقةُ الأخوة الإنسانية، التي انطلقَت من أبوظبي، حراكًا عالميًّا، نتج عنه العديد من المشروعات والمبادرات الكبرى، منها جائزة زايد للأخوَّة الإنسانيَّة، ‏وبيت العائلة الإبراهيمية، كما تم تضمينها في عدد من البرامج التعليمية حول العالم ، وكانت بداية لحوارات كبرى بين الشرق والغرب، وبين المسلمين والمسيحيين، وبين أتباع الأديان والثقافات المختلفة"، مشيرًا إلى أن رسالة ‏الأخوة الإنسانية ‏مستمرة، ونحن نثق بأن الكنيسة ستُقدِّم للإنسانيَّة أيضًا بابًا يحمل هذه الرؤية والرُّوح المحبة للسلام.


وتحدث الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين عن مواقف إنسانية مباشرة للبابا فرنسيس خلال إعداد وثيقة الأخوة الإنسانية، قائلًا: «لا زلتُ احتفظ بالنُّسخة الخطية من قداسة البابا ومن فضيلة الإمام الأكبر، وقد كتب البابا بيده وعدَّل في الفقرة التي ‏تؤكِّد أن الأديان لم تكن يومًا، ولن تكون، سببًا للحروب والصراعات.. كان يريد أن تُبرَز هذه النقطة بشكل ‏واضح، وأن تُخاطب الوثيقة الإنسان لكونه إنسانًا، لا لمجرد انتمائه لدين معين، لأنَّه كما نرى من حولنا أنَّ ‏هناك من يستغل الأديان في تأجيج الحروب والصِّراعات، وهي منها براء".


وكشف عن أن البابا فرنسيس والإمام الطيب كان يجمعهما مشروع جديد كان على وشك الإطلاق، قائلًا: "منذ ‏نحو شهر ونصف، كنا قد انتهينا من مسوَّدة نداء عالمي حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، اتفق عليه ‏البابا فرنسيس وراجعه، واتفق عليه الإمام الطيب". 


وكان من المقرر توقيعه مطلع شهر مايو المقبل، ولكن شاءت الأقدار ‏أمرا آخر، وسنُكمل المسيرة من أجل تحقيق التعايش والأخوة والسلام بين كل الناس على اختلافهم وتنوعهم.