تشهد ولاية نيوجيرسي الأمريكية واحدة من أعنف حرائق الغابات في السنوات الأخيرة، حيث اندلع حريق ضخم التهم مساحات واسعة من الأراضي.
ووفقًا لما أوردته صحيفة ذا برس أوف أتلانتيك سيتي، فقد التهمت النيران ما يزيد عن 9 كيلومترات مربعة من الأراضي، الأمر الذي استدعى إغلاق جزء حيوي من الطريق السريع "جاردن ستيت باركواي"، الواصل بين بلدتي بارنيجيت ولاسي، والذي يُعتبر شريانًا مروريًا رئيسيًا يستخدمه الآلاف يوميًا.
أعلنت السلطات المحلية عن حالة إنذار قصوى، مشيرة إلى أن أكثر من 1300 مبنى تقع ضمن نطاق الخطر، وقد صدرت أوامر إخلاء فورية لبعض الأحياء في لاسي، دون تحديد دقيق لعدد السكان المتأثرين حتى الآن.
وفي استجابة سريعة، جرى افتتاح ملاجئ مؤقتة داخل كنيسة محلية ومدرسة ثانوية لاستقبال من اضطروا إلى مغادرة منازلهم.
فيما شهدت أجزاء واسعة من بارنيجيت انقطاعاً في التيار الكهربائي، ما زاد من التحديات التي تواجه فرق الإنقاذ والطوارئ، ولا تزال فرق الإطفاء بنيو جيرسي، تبذل جهودًا مضنية في محاولات لاحتواء ألسنة اللهب، وسط أحوال مناخية صعبة تعيق عمليات السيطرة.
وتقترب النيران من موقع محطة "أويستر كريك" Oyster Creek النووية السابقة التي أغلقت عام 2018، لكن "الوقود المستهلك" ما زال موجودا في الموقع، وقد تم الإبلاغ عن حريق صغير تم إخماده مساء الثلاثاء، حسب مسؤولين.
وتقع المحطة النووية السابقة في إحدى المناطق التي تخضع حاليا لإخلاء إلزامي من قبل خدمة حرائق غابات نيو جيرسي، كما أكدت السلطات أنه قد تم تصميم وتشييد جميع المباني في موقع "أويستر كريك" بطريقة تجعلها قادرة على مقاومة الحريق.
وحتى اللحظة، لم ترد تقارير عن أي إصابات، بينما لا تزال أسباب اندلاع الحريق في ولاية نيو جيرسي، قيد التحقيق، مع استمرار جهود فرق الإطفاء لاحتواء النيران ومنع امتدادها إلى المناطق السكنية.
فدرجات الحرارة المرتفعة، وانخفاض نسبة الرطوبة، وسرعة الرياح، جميعها عوامل ساهمت في تفاقم الحريق وسرعة انتشاره، ومع ذلك، لم تُسجّل حتى الآن إصابات بشرية بحسب ما أكدته إدارة الإطفاء.