أكدت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، أن أحمد كجوك، وزير المالية، يولي اهتمامًا بالغًا بدور المحاسبين والمراجعين في إنجاح منظومة التسهيلات الضريبية، ويحرص دائمًا على تعزيز التواصل معهم باعتبارهم طرفًا أساسيًا في تحقيق أهداف الدولة في التيسير الضريبي وتوسيع القاعدة الضريبية.
جاء ذلك خلال لقاء موسّع نظمته المصلحة بمقرها، بمشاركة نقابة التجاريين، وشعبة مزاولي المهنة، وعدد من الجمعيات المهنية، في إطار الحوار المجتمعي وتوطيد التعاون مع مجتمع المحاسبة.
وأعربت عبد العال عن شكرها للجهات المهنية المشاركة، مؤكدة أن "المحاسب هو ضلع أساسي في المنظومة، ومترجم للغة التعامل بين المصلحة والممولين".
وشددت على أن الهدف من التسهيلات الضريبية لا يقتصر على تخفيف الأعباء، بل يمتد إلى إعادة تشكيل فكر التعامل داخل وخارج المصلحة.
وأشارت إلى أن المصلحة تحرص خلال الزيارات الميدانية على ترسيخ مفهوم "الشراكة" في تعامل الموظفين مع الممولين، لافتة إلى تجاوب ملحوظ من العاملين بالمأموريات مع هذه الرؤية الجديدة.
استعرضت عبد العال الركيزتين الأساسيتين لنجاح تطبيق حزمة التسهيلات الضريبية، وهما تطبيق فعلي داخل المأموريات مع تدريب دقيق ومتابعة ميدانية، بدأت منذ رمضان بمشاركة وزير المالية، ودعم المحاسبين بكافة مستوياتهم، من خلال بروتوكولات تعاون، وتقديم مبادرات تحفيزية أبرزها إنشاء "قائمة بيضاء" تضم المحاسبين المتعاونين، ومنحهم بطاقة "التميز الضريبي".
كما أكدت أن المصلحة بصدد إصدار ملحق ثانٍ للتعليمات التنفيذية رقم 17 لسنة 2025، مع قائمة أسئلة وأجوبة لتوضيح الجوانب الفنية بشكل مبسط وشفاف.
من جانبه، أكد الدكتور السيد صقر، نائب رئيس مصلحة الضرائب، أن حزمة التسهيلات الضريبية تمثل نقطة انطلاق وطنية لإصلاح العلاقة بين الدولة والممولين، وتُعد فرصة لبناء بيئة أعمال قائمة على الثقة.
وأوضح أن المصلحة شكلت لجنة عليا لمتابعة تنفيذ الحزمة، بالإضافة إلى غرفة عمليات مركزية، ترتبط بخطوط تواصل مباشرة تشمل الهاتف، الخط الساخن، و"واتس آب" لتلقي الاستفسارات وحل المشكلات الفورية.
وأشاد المحاسبون والمراجعون المشاركون باللقاء، واعتبروه خطوة إيجابية غير مسبوقة لعقد حوار مباشر داخل مقر المصلحة، مؤكدين دعمهم الكامل لحزمة التسهيلات، واستعدادهم للتعاون في رفع الوعي بين الممولين والمساهمة في تطوير المنظومة الضريبية.
أكدت رشا عبد العال أن مصلحة الضرائب ماضية في مسار التطوير والتيسير، عبر الحوار المجتمعي وتمكين المحاسبين باعتبارهم شركاء لا غنى عنهم، في سبيل بناء منظومة ضريبية كفء ومتطورة تحقق رضا المجتمع الضريبي وتدعم الاقتصاد الوطني.