يعلن غدًا الخميس اسم الفائز بالجائزة العالمية البوكر بدورتها الـ18 فى احتفالية كبرى تقيمها إدارة الجائزة بأبو ظبى، وفي السطور التالية تستعرض "دار الهلال" الأعمال الأدبية المتنافسة ضمن القائمة القصيرة للبوكر.
"صلاة القلق"
والتي تدور أحداثها عام 1977 عن "نجع المناسي" قرية منسية في قلب صعيد مصر، منفصلة عن العالم بما يعتقد أهلها أنه حقل ألغام من الخطر محاولة تعديّه، لا يعرف سكانها عن العالم لكن حربًا بين مصر وإسرائيل مستمرة لعشر سنوات منذ عام 1967 وأن العدو الإسرائيلي يحاول التوغل إلى مصر عن طريق النجع، ومثل النجع داخل الرواية خط دفاع أول على الحدود المصرية، لا يصلهم بالعالم غير خليل الخوجة، ممثل في السلطة وصاحب المحل الذى يطبع صحيفة محلية بعنوان "صوت الحرب" ويتحكم فى بيع وشراء جميع احتياجات ومنتجات سكان النجع، وهو أيضا من يشرف على تجنيد أبناء القرية في الحرب، وصدرت الرواية عن منشورات ميسكلياني.
"وادي الفراشات"
ورواية "وادي الفرشات" للكاتب العراقي أزهر جرجيس تخييلية تراجيدية، تدور أحداثها في بغداد خلال الفترة بين 1999 و2024، وتحكي قصة عزيز عواد، موظف حكومي مسؤول عن الأرشيف، يفقد عمله ويحاول الحفاظ على عائلته الصغيرة من الضياع، ليجد نفسه في النهاية سائق جنائز يحمل الجثث نحو مقبرة مخصصة لدفن اللقطاء والمنبوذين، اسمها "وادي الفراشات، تتحول فيها أرواح اللقطاء إلى فراشات مضيئة. وذات ليلة، يلتقي عزيز بباني المقبرة، الدرويش المدعو بدري النقاش، ويتعرّف أكثر على المقبرة وطقوس الدفن هناك، فتنقلب حياته رأسًا على عقب. يشرع في الدوران بين الأزقة والحواري ويفتش البساتين بحثًا عن جثث اللقطاء لأجل دفنها في الوادي. تتصاعد الأحداث، فيجد سائق الجنائز المنحوس نفسه خلف القضبان بتهمة تجارة الأعضاء. تعكس قصة تحول عزيز من موظف إلى سائق الجنائز حياة العديد من العراقيين الذين عاشوا تجارب مشابهة في ظل الظروف القاسية التي مرت بها البلاد خلال تلك الفترة. وصدرت الرواية عن دار الرافدين للنشر.
"دانشمند"
ورواية "دانشمند" للكاتب الموريتاني أحمد فال الدين، هي سيرة الإمام أبي حامد الغزالي الشهير، الذي صار إمام عصره وعالم زمانه، وهي رواية تقدم لنا ذاتًا إنسانية قلقة حية، وتصف أجواء عصره، من الفتن السياسية والخصومات المذهبية والدسائس في القصر، وفي قلعة الموت متربض آخر لا يقل خطرًا عن تهديد الفرنجة الصليبيين، وتستدعي الرواية علامة من الذاكرة الجمعية، لتغرس أسئلتها في تربة الحاضر، ومن الأسئلة التي تطرحها الرواية: هل يكون التقرب إلى الله بغير جهاد النفس والصمت؟ ومن يحيي علوم الدين وقد صارت بابًا مستباحًا؟
و"دانشمند" تعني عالم العلماء، وصدرت الرواية عن منشورات ميسكلياني.
"المسيح الأندلسي"
وتلقي رواية "المسيح الأندلسي" للكاتب الفلسطيني السوري تيسير خلف، الصادرة عن منشورات المتوسط، الضوء على المرحلة الأكثر قسوة في التاريخ الإسلامي في الأندلس بعد سقوطها، وهي المرحلة الموريسكية، والتي تم خلالها إجبار المسلمين على اعتناق المسيحية، ومن ثم مراقبتهم لمعرفة "صدق مسيحيتهم"، عبر محاكم التفتيش، ومن هذه النقطة الظلامية، من محاكمة إحدى السيدات الموريسكيات وقتلها، تبدأ الرواية متخذة تاريخ 1592 بداية مثيرة لها.
"ميثاق النساء"
وتدور أحداث رواية "ميثاق النساء" للكاتبة حنين الصايغ، والصادرة عن دار الآداب للنشر، حول "أمل برنمر" التي تعيش حياة ريفية محافظة في قريتها الدرزية في جبل لبنان، حيث يهرب العديد من أسئلة الحياة إلى التدين والعزلة، يُمسك الأب، الذي ينتمي إلى طبقة المشايخ ويعمل حدادًا، بمطرقة سلطته على العائلة ليُشكّل مستقبل بناته الأربع بصورة تتناسب مع عالمه المحدود، يقف الالتزام الديني لوالدي أمل عائقًا في طريق التحاقها بالجامعة الأمريكية في بيروت، وفي هذه الأجواء، تعقد أمل صفقتها الكبيرة للانعتاق من خلال الزواج بسالم، أحد أثرياء الطائفة الدرزية، وهي رواية عن الأمومة كورطة وفرصة، وعن الحب الذي يتخطى الحدود الجغرافية والدينية والثقافية.
"ملمس الضوء"
وتدور أحداث رواية "ملمس الضوء" للكاتبة نادية النجار حول بطلة العمل المحورية "نورة" وهي رواية أحداثها، عمياء، ومن خلال صور فوتوغرافية يتعرف عليها تطبيق إلكتروني ويشرح محتواها، تروي نورة تاريخ الصورة، وتبعًا لذلك تاريخ الأشخاص الظاهرين فيها، ومن خلال التاريخ الشخصي لأفراد عائلة نورة، نرى تاريخ الخليج العربي عامة، وتاريخ دبي قبل اكتشاف النفط، والبحرين خلال المرحلة الأولى لاكتشافه بصفة خاصة، بعيون عمياء. صدرت الرواية عن منشورات المتوسط.





