نجحت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة في كشف تفاصيل جديدة في قضية ضبط أخطر شبكة دولية للاتجار بالمخدرات، تزعّمتها المنتجة سارة خليفة.
فبعد إجراء عملية تفريغ وتحليل محتوى الهاتف المحمول الخاص بالمنتجة، كشف فريق التحليل الرقمي عن مفاجآت غير متوقعة، أبرزها مقاطع فيديو تُظهر مشاهد صادمة لتعذيب أشخاص يُعتقد أنهم على صلة بالشبكة، وسط مؤشرات على تورط مباشر لسارة في تلك الوقائع.
ولا يزال المختصون يعملون على تحليل هذه المقاطع بدقة لتحديد هوية الضحايا، ودراسة ما إذا كانت تُستخدم كوسيلة ضغط أو لتصفية حسابات داخل الشبكة.
كما عثرت الأجهزة الأمنية على عشرات المحادثات عبر تطبيق "واتساب"، كشفت عن تفاصيل دقيقة لخط سير عمليات الاتجار، بدءًا من استيراد المواد الخام، وصولًا إلى طرق التصنيع والتوزيع، وأسماء المتعاونين.
وقد شملت هذه الرسائل تحديد مواعيد تسليم المخدرات وأماكن تخزينها، بالإضافة إلى أسماء أفراد التشكيل العصابي وأدوارهم، الأمر الذي ساعد الأجهزة الأمنية في الوصول إليهم وضبطهم خلال أيام معدودة.
وقد نقلت الأجهزة الأمنية صور المستندات المالية المضبوطة، والأوراق الرسمية والأحراز، إلى نيابة الأموال العامة العليا، للاشتباه في وجود شبهة غسيل أموال باستخدام كيانات تجارية وهمية لتغطية الأنشطة الإجرامية.
وأكدت مصادر قضائية أن النيابة تُجري مراجعة واسعة لحركة الأموال وحسابات المتهمين، لتحديد مصادر التمويل وطبيعة المعاملات المشبوهة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.