كشف تقرير لوزارة الصحة السعودية عن خطة جديدة تستهدف تعيين مرشدين دينيين في المستشفيات الحكومية مهمتهم البقاء بجانب الحالات الطبية الميؤوس من علاجها.
ونقلت صحيفة "عكاظ" تفاصيل المقترح، مشرة إلى أنه يقضي بتعيين مرشد ديني واحد في المستشفيات التي تضم 50 سريرًا فأكثر، بينما تزداد أعداد المرشدين مع زيادة السعة السريرية لتصل إلى 11 مرشدًا في المستشفيات ذات 500 سرير.
وأوضحت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي انطلاقًا من أهمية الدعم الروحي في تحسين النتائج الصحية، حيث أظهرت الدراسات أن الدعم الروحي يسهم في تقليل تكاليف الرعاية الصحية، ويخفف من فترة بقاء المرضى في المستشفيات، كما يعزز قدرتهم على تحمل الألم.
وأشار التقرير إلى أن للدعم الروحي تأثيرات إيجابية متعددة تشمل تحسين جودة الحياة، وتعزيز الخدمات الصحية، وترسيخ القيم والمبادئ، بالإضافة إلى الحفاظ على الصحة النفسية للمرضى وأسرهم والفريق الطبي.
ولفتت الوزارة إلى أن تقديم الدعم الروحي يتطلب تأهيلًا خاصًا، حيث سيعمل المرشدون الدينيون على تعزيز المشاعر الإيجابية لدى المرضى بغض النظر عن دياناتهم أو أعمارهم أو جنسهم، مع التركيز بشكل خاص على مرضى الأورام والرعاية التلطيفية والأمراض المزمنة والميؤوس من شفائها.
وسيشمل عمل المرشدين الدينيين تقديم الإرشادات الروحية للمرضى في المراحل الحرجة، وذلك في إطار الخطة العلاجية الشاملة التي تتبناها الوزارة لتحسين تجربة المرضى ونتائج العلاج.