أكد اللواء سيف الإسلام عبد الباري، رئيس حزب مصر بلدي، أن ذكرى تحرير سيناء تجسد ملحمة وطنية عظيمة سُطرت بدماء المصريين التي بُذلت في حرب أكتوبر المجيدة.
وقال اللواء سيف الإسلام عبد الباري، في حديث لـ"دار الهلال"، إن ذكرى تحرير سيناء، التي توافق تاريخ الـ25 من أبريل من كل عام، تجسد ملحمة وطنية عظيمة استردت فيها مصر أرضها وشرفها بدماء جنودنا الأبطال، وذلك عبر حرب السادس من أكتوبر 1973.
وشدد "عبد الباري"، على أن النصر العظيم الذي تحقق في حرب السادس من أكتوبر، بفضل الجندي المصري والجيش المصري، لم يرفع رأس الدولة المصرية فحسب، بل أيضًا أمتنا العربية، حيث أعيد الفخر لهم مرة أخرى.
وأكد أن دماء الشهداء الطاهرة التي روت أرض سيناء الغالية في سبيل استردادها من الاحتلال الإسرائيلي تجعل من هذه الأرض غالية علينا جميعًا، ولا يمكن أن نفرط فيها.
وأضاف رئيس حزب مصر بلدي، أن ذكرى تحرير سيناء، وهو الأمر الذي نتج عن النتائج المحققة في حرب 1973، تبقى شاهدة على قوة مصر وشعبها وجيشها، وإرادتهم التي حققت المستحيل، في ضوء الإمكانيات والموارد المتاحة.
القضاء على الإرهاب
وفي حديثه، يلفت سيف الإسلام عبد الباري إلى الهجمات الإرهابية التي خرجت من سيناء، وهو أمر لم يهدد مصر فقط، بل العالم بأكمله، حيث إن الإرهاب أصبح لغة عالمية.
وقال إن الهجمات الإرهابية التي خرجت من سيناء جاءت ضمن مخططات تستهدف الدولة المصرية، وتستهدف كسر شوكتها، موضحًا أن مصر كانت وما زالت مستهدفة، خصوصًا في أعقاب ثورة الـ25 من يناير 2011، حيث دفعت بعض العناصر الإرهابية بغرض إحداث قلاقل تُفضي إلى انفصال سيناء عن مصر، بدعم من جهات خارجية.
وأردف أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبفضل تضحيات رجال الجيش والشرطة، قضت على الإرهاب، وطهرت سيناء، وأوقفت المخططات الخارجية التي كانت تستهدفها.
وأشار إلى أن الدولة كانت حريصة أيضًا على تنفيذ عملية تنمية شاملة في سيناء، طالت مختلف القطاعات فيها، كالصحة والتعليم والطرق والكباري، موضحًا أن أعمال تنمية أرض الفيروز ما زالت تمضي على قدم وساق.
وسلط الضوء على أن أعمال التنمية في سيناء تأتي ضمن رؤية الدولة المصرية التي تستهدف عبرها غلق باب قيام أي بؤرة إرهابية في سيناء مرة أخرى، حيث إن التواجد الشعبي المصري هناك كافٍ لتحقيق ذلك، وهو ما يتحقق عبر التنمية.
ندعم الموقف المصري
وفي ضوء التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، يتقدمها قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، وما أثير حول تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، يؤكد رئيس حزب مصر بلدي، بدوره، دعمه موقف الدولة المصرية الرافض لتهجير الفلسطينيين، والداعم لصمود هذا الشعب على أرضه، حتى يتسنى له إقامة دولته على حدود الرابع من يونيو 1967.
وأشار في هذا السياق، إلى أن الدولة المصرية تمتلك رؤية استراتيجية تواجه بها هذه المخططات، حيث يظهر ذلك من خلال خطتها لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي قوبلت بعراقيل إسرائيلية، إلا أن مصر قادرة على إنفاذ رغبتها.
وفي ختام حديثه، أكد أن مصر عبر ذلك تحافظ على القضية الفلسطينية، وتغلق الباب أمام محاولات تصفيتها، مشيرًا إلى أن مصر كانت وما زالت الداعم الأكبر لهذه القضية منذ عام 1948، ولم تقصر في دعمها ماديًا ومعنويًا.