الثلاثاء 20 مايو 2025

عرب وعالم

أمين عام الناتو: القمة المرتقبة في لاهاي ستكون محطة فارقة بمسيرة الحلف

  • 25-4-2025 | 14:49

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته

طباعة
  • دار الهلال

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته أن الحلف يخطو خطوات جدية نحو تعزيز قدراته الدفاعية، مشيرًا إلى أن قمة الناتو المرتقبة في لاهاي ستكون محطة فارقة في مسيرة الحلف.

جاء ذلك فى تصريحات صحفية أدلى بها عقب اجتماعاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من كبار المسئولين الأمريكيين في واشنطن مساء امس الخميس.

وقال الأمين العام: "من الواضح أننا ناقشنا تطورات الحرب في أوكرانيا، لكن التركيز الرئيسي في الاجتماعات كان على التحضيرات لقمة لاهاي المقبلة، ونحن متحمسون للغاية لحلف ناتو بات ينفق أكثر فأكثر على الدفاع، لاسيما من جانب الحلفاء الأوروبيين وكندا، في محاولة متزايدة لتقليص الفجوة مع حجم الإنفاق الدفاعي الأمريكي".

وأضاف روته: " المسألة لم تعد تتعلق بمليارات، بل عندما ننظر إلى المستقبل القريب، فإننا نتحدث عن تريليونات من الدولارات، وهذا ما نحتاجه لضمان أمننا الجماعي".

ووصف الأمين العام الحلف بأنه بات "أقوى، وأكثر عدالة، وكذلك أكثر قدرة على الردع والدفاع عن أراضيه"، مؤكدًا أن الاجتماع كان ناجحًا، وأن هناك تطلعًا كبيرًا نحو القمة المقبلة في لاهاي.

وحول العلاقات مع الولايات المتحدة، أشار إلى أن الرئيس دونالد ترامب كان أول من كسر الجمود داخل الحلف، قائلاً: "أعتقد أن نتائج اجتماع لندن الذي عُقد بالأمس تعكس تقدمًا حقيقيًا، ونحن متفائلون جدًا بالمستقبل، ولا أرى أن الولايات المتحدة تعمل بشكل منفصل، بل إنها تحت قيادة الرئيس ترامب تقود نحو نهاية إيجابية، وهذا أمر بالغ الأهمية".

وفيما يخص الإنفاق الدفاعي، شدد الأمين العام على أن نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي لم تعد كافية للدفاع عن أراضي الحلف، داعيًا إلى رفع النسبة إلى أكثر من 3%، استنادًا إلى تخطيط عسكري دقيق يحدد القدرات اللازمة وسد الفجوات القائمة.

وأوضح روته أن دولًا مثل بلجيكا وإسبانيا وإيطاليا أعلنت نيتها الوصول إلى نسبة 2% في الوقت المناسب للقمة، مؤكدًا أن أوروبا وكندا ضختا أكثر من 700 مليار دولار إضافية في الدفاع خلال العقد الماضي، وأن هذا التوجه سينتج تريليونات من الاستثمارات في السنوات المقبلة.

وتحدث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) عن دور الولايات المتحدة في الدفاع العالمي، مشيرًا إلى أنها تتحمل مسئوليات في عدة مناطق، منها الشرق الأوسط والمحيط الهادئ، لافتًا إلى أن تعزيز قدرات أوروبا الدفاعية سيمكن واشنطن من تخصيص موارد أكبر لمناطق أخرى، دون الإخلال بالتزاماتها تجاه الناتو، وخاصة المادة الخامسة التي تنص على أن "الهجوم على أحد هو هجوم على الجميع".

وعن روسيا، أكد الأمين العام أن الحلف يعتبرها تهديدًا طويل الأمد لمنطقة اليورو-أطلسي بأكملها، معربًا عن ثقته في الخطوات التي تم اتخاذها مؤخرًا في هذا الملف.

ورفض سكرتير عام الحلف الإدلاء بتفاصيل بشأن المحادثات الجارية بين روسيا وأوكرانيا أو ما يثار عن تنازلات محتملة، قائلاً: "عندما تكون هناك مفاوضات سلام، فإن التعليق على التفاصيل الصغيرة لا يخدم العملية، وأؤمن أن تقدمًا كبيرًا قد حدث مؤخرًا، خصوصًا بعد اجتماع لندن الناجح".

وفيما يتعلق بتركيا وشبه جزيرة القرم، أوضح أن المحادثات ما تزال جارية، وأنه لا يرغب في الخوض في تفاصيلها أو ما قد يُطرح على الطاولة.

واختتم روته تصريحه للصحفيين بالقول: "أعتقد أننا نسير في الاتجاه الصحيح الآن".

الاكثر قراءة