شيعت جنازة البابا فرنسيس بساحة كاتدرائية القديس بولس بالفاتيكان بحضور العديد من رؤساء وقادة العالم ومشاركة 200 ألف شخص حرصوا على إلقاء الوداع الأخير .
وشهدت مراسم جنازة البابا فرنسيس دخول تابوته الخشبي محمولا على الأكتاف عبر ساحة الكاتدرائية وسط تصفيق حاد من المحتشدين، وإقامة تلاوة صلوات بعدة لغات بينها اللغة العربية .
وقال الكاردينال جيوفاني باتيستا ري عميد مجمع الكرادلة – خلال عظته بقداس جنازة البابا فرنسيس – إن البابا فرنسيس رفع صوته بلا انقطاع دائما ، داعيا إلى السلام في مواجهة الحروب والدمار ، والمفاوضات الصادقة لإيجاد حلول ممكنة.
ولفت إلى نصائح البابا فرنسيس لصالح اللاجئين والنازحين وإصراره على العمل من أجل الفقراء.
وأشار إلى أنه بالرغم من معاناته الصحية الأخيرة أختار العطاء حتى آخر يوم في حياته.
وامتلأت ساحة كاتدرائية القديس بطرس والشوارع المحيطة بالحشود لإلقاء الوداع الأخير الذين تابعوا الجنازة عبر الشاشات العملاقة الأربعة التي تم تركيبها بالشوارع المحيطة.
وسجلت محطة مترو الكولوسيوم في روما تدفقا كبيرا لحضور موكب جنازة البابا فرانسيس ، وسط دوريات مكثفة من رجال الأمن والعاملين في المجال الصحي.
ووصلت وفود من جميع أنحاء العالم لحضور جنازة البابا فرانسيس واتخذت أماكنها في ساحة القديس بطرس حسب البروتوكول بالفاتيكان.
وينص بروتوكول الفاتيكان على توزيع المقاعد على أساس الترتيب الأبجدي للدول الناطقة بالفرنسية ويوجد في الصف الأمامي ممثلو إيطاليا والأرجنتين "موطن البابا فرنسيس".
وتفدم الوفد الإيطالي المشارك رئيس إيطاليا سيرجيو ماتاريلا ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ، فيما مثل الأرجنتين وفد تقدمه الرئيس خافيير ميلي
وجلس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفقة زوجته ميلانيا ، بين رئيس إستونيا آلار كاريس ونظيره الفنلندي ألكسندر ستوب ، يليهما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته ، فيما جلس على مسافة أبعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وسط رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين ، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا.