السبت 26 ابريل 2025

ثقافة

ندوة بقصر ثقافة الشاطبي احتفالًا بيوم التراث العالمي

  • 26-4-2025 | 14:24

جانب من الندوة

طباعة
  • بيمن خليل

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ندوة بعنوان "آثار الإسكندرية في عيون محبيها"، بقصر ثقافة الشاطبي، ضمن احتفالات وزارة الثقافة بيوم التراث العالمي.

نفذت الندوة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وبحضور د. منال يمني، مدير فرع ثقافة الإسكندرية، د. عبير السحرتي، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، محمد عز، مدير قلعة قايتباي، محمد سعد، رئيس الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة سابقا، الإذاعي مجدي فكري، والفنان محمد شحاتة، مدير قصر ثقافة الشاطبي، ولفيف من المثقفين والأدباء والأثريين.

أدار الندوة الشاعرة هناء الكومي، واستهلتها بكلمة توجهت خلالها بالشكر إلى وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، لحرصها الدائم على دعم الحركة الثقافية بالثغر.

أعقب ذلك عرض فيلم تسجيلي عن تاريخ مدينة الإسكندرية، يتناول كيف شهدت ازدهارا حضاريا وثقافيا غير مسبوق على مر العصور، مع استعراض أشهر المعالم السياحية والأثرية ومنها: مكتبة الإسكندرية، عمود السواري، المسرح الروماني، مقابر كوم الشقافة، قصر المنتزة، مسجد المرسي أبو العباس، المتحف القومي، المتحف اليوناني الروماني، وقلعة قايتباي، وغيرها.

بدوره تحدث محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية، تفصيليا عن تاريخ الإسكندرية، مشيرا إلى النهضة العمرانية والثقافية التي شهدتها خاصة في عصر الأسرة العلوية، معتبرا إياها العصر الذهبي للمحافظة.

وأضاف أن عمليات التطوير بدأت في عهد محمد علي باشا الذي أمر بتحديث ميناء الإسكندرية وحفر ترعة المحمودية، واستمرت التحديثات في عصر الخديوي إسماعيل ومن تبعه، ما أسهم في تحويل المدينة إلى طراز المدن الأوروبية من خلال إنشاء أحياء جديدة مثل الإبراهيمية ومحطة الرمل، وغيرها.

وعن أهم القصور والمباني التي شيدت في هذا العصر، قال امتزجت الطرز المعمارية العثمانية، والإيطالية، والفرنسية، واليونانية، في مباني المدينة، وتجلى ذلك واضحا في قصر السلاملك الذي بناه الخديوي عباس حلمي الثاني، ومزج فيه بين الطرازين العثماني والإيطالي، وقصر المنتزة الذي بناه الملك فؤاد الأول، وقصر رأس التين، أقدم القصور الملكية، وقصر أنطونيادس الذي يعد تحفة معمارية على الطراز الأوروبي، وغيرها من المباني التراثية الموجودة في شارع فؤاد وميدان المنشية، والتي تشهد على التنوع السكاني والثقافي.

وأكد "متولي" في ختام حديثه على ضرورة تعريف النشء بتراث الإسكندرية ومبانيها التي تمثل ذاكرة المدينة وهويتها، وإعادة توظيفها بما يخدم التنمية الثقافية والسياحية.

وتواصلت فعاليات الندوة المنفذة ضمن برنامج إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، من خلال فرع ثقافة الإسكندرية، مع كلمة الخبير السياحي حسين خير، تحدث خلالها عن الآثار المصرية المنتشرة حول العالم، موضحا أن هناك أكثر من ٨٥٠ مجموعة أثرية مصرية داخل المتاحف الدولية من أشهرها المتحف البريطاني، متحف اللوفر، ومتحف المتروبوليتان، وذلك وفقا لقاعدة بيانات متحف الآثار المصرية العالمي.

كما تناول دور الدولة في نشر الوعي بقيمة الآثار المصرية وحماية هذا التراث العريق وتوثيقه.

واختتمت الندوة بفتح باب النقاش، وتطرقت النقاشات حول موضوعات عدة منها دور الدولة في حماية التراث، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأشار اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف سابقا، إلى أن سيناء تمثل نموذجا واضحا على جهود الدولة في محاربة الإرهاب وتحقيق التنمية من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وفي الختام قدمت الشاعرة فوزية شاهين قصيدة وطنية احتفالا بذكرى تحرير سيناء.

 

الاكثر قراءة