اتفقت اليابان وفيتنام على تعزيز التجارة الثنائية والحفاظ على القواعد العالمية لتدفق السلع بحرية، خلال زيارة رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا إلى هانوي، في وقت يسعى فيه البلدان إلى التوصل لاتفاقات مع واشنطن لتفادي فرض رسوم جمركية.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن زيارة إيشيبا الأولى إلى فيتنام، والتي ستليها زيارة إلى الفلبين غدا /الثلاثاء/، تمثل أحدث اللقاءات رفيعة المستوى في شرق آسيا وسط تصاعد حالة عدم اليقين العالمية الناجمة عن تهديدات الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية واسعة النطاق.
وقال إيشيبا للصحفيين اليوم /الاثنين/ عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه: "الاقتصاد العالمي بات أكثر غموضا، كما أن التأثير على منطقة جنوب شرق آسيا بدأ يظهر بوضوح".
وبدوره، قال تشينه: "اتفق البلدان على الدفاع عن نظام التجارة الحرة العالمي المبني على القواعد الدولية"، وذلك بعد توقيع الزعيمين على أربع اتفاقيات تعاون تشمل تعزيز التجارة في منتجات التحول الطاقي والبحث والتطوير في مجال أشباه الموصلات.
وفي الأسابيع الأخيرة، استقبلت فيتنام الرئيس الصيني شي جين بينج وكبار الوزراء من كوريا الجنوبية، بينما عقدت طوكيو اجتماعا ثلاثيا مع الصين وكوريا الجنوبية.
وفي أوائل أبريل، فرض البيت الأبيض رسوما جمركية "ثنائية" بنسبة 46% على فيتنام و24% على اليابان، إلا أن هذه الرسوم تم تعليقها حتى يوليو مع استمرار المفاوضات الثنائية، وفورض ضريبة بنسبة 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، التي تعد سوقا رئيسية للبلدين.
وتعد فيتنام مركزا رئيسيا لتجميع المنتجات للشركات اليابانية الكبرى مثل هوندا، وكانون، وباناسونيك حيث بلغ إجمالي الاستثمارات اليابانية هناك نحو 78 مليار دولار، وفقا لوزارة المالية الفيتنامية، كما تمتلك البنوك اليابانية حصصا استراتيجية في أكبر المصارف الفيتنامية.