الثلاثاء 29 ابريل 2025

عرب وعالم

وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية: الوساطة العمود الفقري لسياستنا

  • 29-4-2025 | 17:29

وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي

طباعة

أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، اليوم الثلاثاء، أن قطر تعتبر أن الوساطة هي العمود الفقري لسياستها الخارجية بعد حصيلة مشاركات عديدة بالقضايا والنزاعات، لا سيما في الشرق الأوسط، وانتقلت إلى أماكن أبعد في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا من خلال الأزمة الروسية - الأوكرانية، وكذلك آسيا.

وأوضح الخليفي، خلال أعمال اليوم الثاني من منتدى الأمن العالمي 2025 الذي يعقد في الدوحة بنسخته السابعة تحت شعار "تأثير الجهات الفاعلة غير الحكومية على الأمن العالمي" - وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية - أن الوساطة القطرية شملت العديد من الدول التي وثقت بأدوات الدولة للمساعدة بحل نزاعاتهم وجمع الأطراف المتنازعة على طاولة واحدة للتوصل إلى الحلول السلمية من خلال الحوار، منوها إلى إنتشار العدوى الإيجابية بين الدول لتقديم الوساطة التي باتت تكثف أنشطتها خلال العام والنصف الماضيين، وهو مؤشر إيجابي بأن نرى حالة التنافس بدول المنطقة العربية من أجل تقديم التعاون بالوساطة لحل النزاعات.

وعن وساطة قطر بعدد من البلدان البعيدة، أكد أن ثقافة قطر تقوم على مد المساعدة للأصدقاء الذي يعربون عن رغبتهم في الوساطة القطرية لحل الخلافات والنزاعات، مشيرا إلى ما تحظى به غزة من اهتمام كبير من دولة قطر التي انخرطت بأزمتها منذ يومها الأول، ومساهمة الدوحة في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع بين إسرائيل وحركة (حماس).

وأضاف إلى أن هذا الملف حظي بالأمل تارة وبخيبة الأمل تارة أخرى بسبب التغيرات والتقلبات المستمرة التي طرأت عليه، منوها بإجراء العديد من الجولات التفاوضية التي حصلت في الدوحة والقاهرة، ما يتطلب ضرورة التعامل الإيجابي مع هذا الملف والابتعاد عن التشاؤم ومواصلة الالتزام بحله وإنهاء الحرب.

وبخصوص ملف المفاوضات الأمريكية والإيرانية، أوضح الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، أن الجمهورية الإيرانية الإسلامية هي دولة جارة ويتم التعامل معها منذ عدة سنوات في كنف الاحترام والشفافية، لافتا إلى أن قطر راعية دائما للحوار كأداة لحل النزاعات بالطرق السلمية، ومثمنا جهود سلطة عمان بإطلاق هذا المسار بين واشنطن وطهران، وهو الطريق الأفضل لجلب السلام للمنطقة.

كما اعتبر النقاشات الجارية في سلطنة عمان مهمة، وتعبر عن مباعث القلق بالنسبة لدول المنطقة كافة، حيث هناك ضرورة لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، موضحا حرص قطر على أن تكون العلاقات جيدة مع جيرانها، وكل شيء إيجابي وعلى ما يرام، وهي لن تترد في تقديم المساعدات للأطراف والوسطاء.

وفيما يتعلق بالملف السوري، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية "إن قطر تؤمن بالقضية السورية منذ أكثر من أربع عشرة سنة ولم تغير موقفها وسياساتها تجاه هذه القضية، وكانت مصرة على تقديم موقفها المساند للشعب السوري ضد النظام السابق"، مؤكدا أن هناك مستقبلا مشرقا للشعب السوري وأن الحكومة الانتقالية على اتصال متواصل مع قطر، وهناك سعي مستمر للمضي قدما نحو مسار تنمية شاملة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة