الثلاثاء 29 ابريل 2025

ثقافة

توثيق تراث البادية وتحولات الأدب العربي في العدد الجديد من مجلة "مصر المحروسة"

  • 29-4-2025 | 19:04

مصر المحروسه

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، اليوم الثلاثاء، العدد الإلكتروني الجديد (377) من المجلة الثقافية "مصر المحروسة" المعنية بالآداب والفنون.

 

في مقال رئيس التحرير تكتب د. هويدا صالح "عن الروائية والمحللة النفسية "جوليا كريستيفا" التي ولدت في بلغاريا، وتشكلت فكريا في فرنسا، لتصبح واحدة من أبرز المفكرات الأكثر ديناميكية في القرنين العشرين والحادي والعشرين.

كما يتطرق المقال إلى أشهر أعمال الروائية التي تتنوع ما بين اللغة، الأدب، التحليل النفسي، والنظرية النسوية الفريدة التي تقم على بعد فلسفي، فهي لا تراهن على أن تحل النساء محل الرجال في سلطة بديلة، بل تراهن على تفكيك بنى الثقافة الذكورية التي تحكم وعي الرجال والنساء معا. 

 

وتتنوع أبواب وموضوعات المجلة الثقافية المقدمة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ففي باب "كتاب مصر المحروسة" يكتب محمد خضير عن الدورة الأولى "لملتقى سيناء الأول لفنون البادية"، الذي أقيم بمدينة العريش ضمن احتفالات هيئة قصور الثقافة بعيد تحرير سيناء، وسط تفاعل جماهيري وفي أجواء بدوية حول أطياف الفن السيناوي، شهدت عروضا فلكلورية، معارض فنية، وجلسات أدبية وعلمية، من أجل الحفاظ على التراث البدوي ورفع الوعي لدى الأجيال الجديدة.

 

وفي باب "ملفات وقضايا" يكتب الدكتور حسن العاصي "الأيديولوجية الدينية في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي"، ويوضح خلاله أهمية القومية باعتبارها مرجعا قويا للهوية، وتعد عنصرا مهما في تطور وتصاعد الصراع، كما يرصد أهمية القومية الدينية التي تتمثل في دمج الدين في السرد القوم، كونها تضيف إلى القومية الشرعية الأخلاقية.

 

وفي الباب نفسه، يطرح مصطفى عمار تحقيقا بعنوان "تأثيرات الأدب العالمي على الأدب العربي"، ويستعرض خلاله مدى استجابة الأدباء العرب لتحديات العولمة الثقافية والتأثيرات المتبادلة بين الأدبين، موضحا التحولات التي طرأت على الأدب العربي نتيجة للتأثيرات العالمية، وأهمية تلك التأثيرات بالنسبة لتشكيل الهوية.

 

ويضم عدد المجلة التابعة للإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية، برئاسة د. إسلام زكي، عدة أبواب أخرى، منها باب "آثار" ويكتب خلاله الدكتور حسين عبد البصير، عن "معبد دندرة"، الذي يعد واحدا من أبرز المعابد المصرية القديمة الواقعة على الضفة الغربية لنهر النيل، بالقرب من مدينة قنا في صعيد مصر، واتخذ مركزا للمعبودة حتحور، معبودة الحب والجمال والموسيقى.

كما يسرد خلال المقال، الطراز المعماري الفريد الغني بالنقوش مما جعل المكان تحفة معمارية فريدة وشاهدا على التطور الديني والمعرفي للحضارة المصرية القديمة.

 

وفي باب "كتب ومجلات" يناقش عاطف عبد المجيد كتاب "تأملات في التدين الشعبي في مصر الفرعونية"، من تأليف د. محمد إمام صالح، ويوضح خلاله أن الرباط الذي بين المعبود والبشر انقسم إلى سياقين أحدهما رسمي كان يمارس طقوسه الملك والكهنة في المعبد، والآخر شعبي وله مؤشرات يمكن ملاحظتها من خلال النصوص والقرابين النذرية التي تركها أصحابها من مختلف طبقات وفئات المجتمع في أماكن العبادة أو المنازل.

 

أما في باب "خواطر وآراء" فتواصل الكاتبة أمل زيادة رحلتها إلى "الكوكب التاني"، بطرح قضايا اجتماعية يومية تناقش فيها القارئ كمحاولة لوضع حلول تساعد على الهروب من مأساوية الواقع.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة