قال المهندس أحمد عبود، وكيل وزارة التموين بالغربية، إن مؤشرات موسم توريد القمح هذا العام مبشرة بالخير، لافتًا إلى أنه جرى توريد أكثر من 144 ألف طن من القمح حتى الآن، وأنه من المتوقع أن تصل الكميات المُوردة إلى 190 ألف طن بنهاية الموسم.
وأوضح عبود خلال حواره مع بوابة "دار الهلال"، أن المحافظة تساهم بنسبة 8% من إجمالي توريد القمح على مستوى الجمهورية، مع استعدادات كبيرة لتخزين المحصول في الصوامع والشون المعتمدة، مشيرا إلى أن الأسعار المحلية للقمح هذا العام تفوق القمح المستورد لأول مرة، مما يعزز من دعم الفلاح المصري.
وإليكم نص الحوار..
بداية.. كيف ترى مؤشرات موسم توريد القمح هذا العام في الغربية؟
المؤشرات هذا العام مبشرة جدًا، ونتوقع موسمًا ناجحًا بامتياز، خاصة أن محافظة الغربية تشهد إنتاجية مرتفعة، حتى الآن تم توريد أكثر من 144 ألف طن من القمح، من أصل مستهدف يبلغ نحو 160 ألف طن، بما يعادل نحو 8% من إجمالي التوريد على مستوى الجمهورية، وهذا يعكس أداء قويًا ومساهمة فعالة من المحافظة.
كم عدد نقاط التجميع في الغربية؟ وهل هناك استعدادات خاصة من جانب الوزارة؟
لدينا هذا العام 24 نقطة تجميع معتمدة، تابعة لشركة مطاحن جنوب القاهرة، مجهزة بالكامل لاستقبال المحصول من المزارعين في أجواء منظمة وآمنة، فضلًا عن ثلاث صوامع رئيسية بسعة تخزينية إجمالية تبلغ 100 ألف طن تقريبًا، موزعة بين الصومعة الإماراتية، وصومعة العاشر، وصومعة شركة مطاحن وسط وغرب الدلتا.
كما نستخدم الشون الترابية بشكل منظم، ومعتمدين خطة تحويل الكميات للصوامع بمجرد وصول نسبة الامتلاء إلى 50%.
ما تأثير التغيرات المناخية هذا العام على الحصاد؟
هذا العام شهدنا بردًا مستمرًا حتى نهاية الموسم، ما أدى لتأخر موعد الحصاد في الغربية ومحافظات غرب الدلتا مثل البحيرة وكفر الشيخ، ولكن هذا التأخر كان له أثر إيجابي على جودة وإنتاجية المحصول، حيث أعطى القمح فترة نضج أطول، وبالتالي إنتاجية أعلى.
حدثنا عن دعم الدولة للفلاح هذا الموسم؟
الدعم هذا العام غير مسبوق، فلأول مرة في تاريخ مصر يكون سعر توريد القمح المحلي أعلى من القمح المستورد، بفضل قرار وزير التموين الدكتور شريف فاروق، هذا القرار خلق حافزًا كبيرًا لدى المزارعين للتوريد، وهو أحد أوجه الدعم المباشر الذي يحرص عليه رئيس الجمهورية ضمن توجهات الدولة للحفاظ على الأمن الغذائي ودعم الفلاح.
البعض كان يقلق من تسرب القمح إلى مطاحن الأعلاف.. ما الوضع حاليًا؟
الوضع مضبوط تمامًا فكان هناك بعض المحاولات في السنوات السابقة لتهريب القمح إلى مصانع الأعلاف بسبب ارتفاع سعر الأعلاف، لكن هذا العام، مع انخفاض أسعار الذرة الصفراء إلى نحو 12,000 جنيه للطن، تراجع هذا التهديد بشكل كبير، فضلًا عن تشديد الرقابة القانونية على المخالفين.
هل هناك إجراءات لضبط حركة نقل القمح بين المحافظات؟
بالطبع لا يُسمح بنقل أي كميات قمح من محافظة إلى أخرى إلا بتصريح رسمي معتمد من مديرية التموين، وهذا إجراء تنظيمي يحول دون خروج القمح من المحافظة بطريقة غير مشروعة، ويضمن دخول كل الكميات ضمن الحصص الرسمية.
وماذا عن المخابز والدقيق المدعم؟
لدينا 1238 مخبزًا مدعمًا في محافظة الغربية، تُنتج أكثر من 1.6 مليون رغيف يوميًا، كما لدينا 87 مطحنًا، من بينها 3 مطاحن تابعة لشركة مطاحن وسط وغرب الدلتا (العاشر، الاتحاد، سلندرات المحلة)، بالإضافة إلى مطاحن قطاع خاص تغطي احتياجات كافة مراكز المحافظة.
ماذا عن مراكز التموين والخدمات؟
الغربية بها 81 مكتبًا تموينيًا عاديًا، و32 مركز خدمة مطورًا لتسهيل الخدمات للمواطنين، ونعمل حاليًا على تطوير عدد من المراكز مثل مركز محلة زياد وسمنود، ونسعى لتوفير الخدمة في كل مركز إداري، كما لدينا 31 فرعًا لمشروع "جمعيتي"، و11 فرعًا للشركة العامة لتجارة الجملة.
ما تعليقكم على المنحة التموينية الإضافية؟
المنحة التموينية الإضافية مستمرة بفضل توجيهات القيادة السياسية، وتم صرفها بالفعل في شهر أبريل الجاري، حيث تم صرف نحو 70% منها حتى يوم 19 أبريل 2025 ونأمل الانتهاء من باقي الصرف قبل نهاية الشهر.
وتستفيد من السلع الإضافية بما قيمته 249 مليون جنيه، والتي تغطي 48% من إجمالي عدد البطاقات التموينية
أخيرًا.. كيف تسير حركة الوقود في المحافظة خلال الموسم؟
الأمور مستقرة ولدينا 261 محطة وقود تغطي أنحاء المحافظة، مع وارد يومي من السولار يبلغ 1300 إلى 1500 طن يوميًا، وهذا يكفي لتلبية احتياجات الحصاد والنقل والتوريد خلال الموسم.