حافظ الدولار الكندي على قوته مقابل الدولار الأمريكي بعد فوز حزب مارك كارني الليبرالي بفارق ضئيل في الانتخابات العامة.
وبلغ سعر صرف الدولار الكندي 1.3828 مقابل الدولار الأمريكي، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز/تي إس إكس 60 قليلاً، وأشار المحللون إلى صعوبة المفاوضات المقبلة واحتمالية ضعف العملة.
وصرح استراتيجيو سيتي جروب الأسبوع الماضي بأن الدولار الكندي قد ينخفض إلى 1.45 مقابل الدولار إذا تصاعدت التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
وتتوقع مجموعات مالية مخاطر اقتصادية طويلة الأجل ناجمة عن القيود التجارية الأمريكية، مما قد يتطلب من بنك كندا مواصلة خفض أسعار الفائدة، وفقا لشبكة "بلومبرج".
وقال فرانشيسكو بيسول، استراتيجي العملات الأجنبية في بنك "أي إن جي": "إن التقدم الضئيل للبرلمان ليس خبراً إيجابياً لعملة أي دولة". تعهد كارني بمواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحزم بشأن الرسوم الجمركية، وقد تُشكّل علاقاته الوثيقة مع الدول الأوروبية عقبة في محادثات التجارة خلال الفترة المقبلة.
وارتفعت قيمة العملة الكندية بنحو 4% مقابل الدولار الأمريكي حتى الآن هذا العام مع هروب المستثمرين من الأصول الأمريكية، لكن المكاسب أقل مما حققته العديد من نظرائها في مجموعة الدول العشر.
وحصل حزب كارني على حوالي 43% من الأصوات الوطنية، لكن من المرجح ألا يحصل على الأغلبية المطلوبة في مجلس العموم، وهي 172 مقعدًا، مما يعني أن الحكومة ستحتاج إلى العمل مع الآخرين لإقرار الميزانيات والتشريعات الأخرى.
ويتولى محافظ البنك المركزي السابق، الذي روّج لنفسه كخبير في إدارة الأزمات خلال الحملة الانتخابية التي استمرت خمسة أسابيع، مهمة مساعدة الاقتصاد الكندي على الانتقال إلى حقبة جديدة من المرجح أن تكون أقل اعتمادًا على الولايات المتحدة، أكبر شريك تجاري له. وقد تولى المنصب خلفًا لجاستن ترودو الشهر الماضي.