أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، سعي دول المجلس إلى تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بشكل عام، والتجاري بشكل خاص، من خلال تذليل العقبات وزيادة التبادل التجاري بينهم، مشيرا إلى أن الإنجازات التي تحققت في مجال التعاون التجاري أسهمت في فتح آفاق واسعة في العديد من القطاعات الاقتصادية بين دول المجلس.
جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الـ 68 للجنة التعاون التجاري بدول مجلس التعاون، اليوم /الأربعاء/ في الكويت، برئاسة وزير التجارة والصناعة الكويتي خليفة عبدالله العجيل، رئيس الدورة الحالية، وبحضور وزراء التجارة بدول المجلس، وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء السعودية (واس).
ولفت البديوي إلى أهمية الاستجابة للتحديات الاقتصادية العالمية واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهتها والتخفيف من آثارها، منوها بأن دول المجلس تواصل تقدمها في تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي، ومتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات التي تم اتخاذها، وتسريع وتيرة العمل لتحقيق المشاريع الاقتصادية والتنموية، تحقيقًا للوحدة الاقتصادية الخليجية وتعزيز مكانتها كمركز عالمي مالي واستثماري واقتصادي.
وأعرب البديوي عن سعادته لما وصل إليه حجم التجارة البينية لدول المجلس في عام 2023 إلى أكثر من 131 مليار دولار أمريكي بنمو 3.3%، بينما بلغ حجم التجارة الخارجية السلعية بما يصل إلى 1.5 ترليون دولار أمريكي بنمو 4%، حيث تشير هذه المؤشرات الاقتصادية إلى الفرص الواعدة التي ينبغي لنا الاستفادة منها لتعزيز التعاون الخليجي المشترك في كافة المجالات التجارية.
وتوقع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ارتفاع قيمة التجارة البينية الخليجية أكثر عندما تستكمل دول المجلس منظومة السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، وهما هدفان يتطلبان من الجميع العمل المضاعف وتبني سياسات انفتاحيه، متطلعًا إلى تعزيز التنسيق والتعاون لمواجهة كافة التحديات التي قد تعيق التبادل التجاري بين دول المجلس لتحقيق المزيد من الإنجازات وخلق اقتصادات موحدة وقوية تسهم في التأثير الإيجابي على الاقتصاد العالمي وتعود بالنفع لشعوب دول المجلس.