الرسوم الجمركية تعطل عربات الجولف.. هواية ترامب في خطر

في الوقت الذي تتصاعد فيه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لم تسلم حتى هواية الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفضلة - لعب الجولف - من تداعيات الرسوم الجمركية. 

فعربات الجولف التي كثيرًا ما يُشاهد ترامب يقودها في ملاعب الجولف أصبحت اليوم في قلب نزاع تجاري معقد، حيث تعتمد الشركات الأميركية المصنعة لهذه العربات، ومعظمها شركتي "كلب كار" و"إي-زد-جو"، على مكونات مستوردة من دول عديدة، أبرزها الصين، مما يضع هذه الصناعة تحت تهديد مباشر بسبب الرسوم المفروضة على الواردات، وفقا لشبكة "سي إن بي سي".

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت إدارة ترامب أنها ستمنح استثناءات جمركية لشركات صناعة السيارات التي تُنتج داخل الولايات المتحدة، بهدف تخفيف الضغوط على المصانع المحلية. وهذا ليس مفاجئًا، إذ أن حتى السيارات التي تُعد الأكثر "صنعًا في أميركا" لا يتم إنتاجها بالكامل بمكونات محلية، وأقربها هي سيارات تسلا بنسبة 87.5%.

أما عربات الجولف، المفضلة لدى ترامب، فهي مثال آخر على واقع العولمة خلف مزاعم "صنع في أميركا". فعلى الرغم من أن شركتي "كلب كار" و"إي-زد-جو" تقومان بتجميع عرباتهما في الولايات المتحدة، إلا أنهما تستوردان مكونات من الصين، وتايوان، والهند، وماليزيا، وتركيا، وأوروبا.

هاتان الشركتان، اللتان استحوذتا معًا على أكثر من 37% من سوق عربات الجولف في عام 2024، كانتا طرفًا في قضية رفعت للجنة التجارة الدولية الأميركية، تتهم ممارسات التجارة الصينية بالإضرار بالصناعة الأمريكية. 

وقد وجدت اللجنة بالفعل مؤشرات على أن الواردات من الصين تضر بالسوق الأمريكية للمركبات الشخصية بطيئة السرعة. ومن المتوقع صدور القرار النهائي في 17 يونيو، وقد يتضمن فرض رسوم جمركية.

ووفقًا لمنصة "إمبورت جينيوس"، استوردت الولايات المتحدة عربات جولف مجمعة بالكامل بقيمة 709 مليون دولار في 2024، جاء منها 703 مليون دولار – أي 99% – من الصين.

وتشير البيانات إلى أن سلاسل التوريد لدى شركتي "كلب كار" و"إي-زد-جو" عرضة للتأثر بالرسوم الجمركية، رغم أن التجميع يتم محليًا. فشركة "إي-زد-جو" تعتمد بشكل كبير على الصين وتايوان، أما "كلب كار" فلديها شبكة توريد أكثر تنوعًا، تشمل اليابان، سنغافورة، كوريا الجنوبية، تركيا، مصر، والهند.

قال مايكل كانكو، الرئيس التنفيذي لشركة "إمبورت جينيوس": "هذه العربات تُظهر مدى تعقيد اعتمادنا على الواردات الصينية. فعبارة "صنع في أمريكا" لا تعني أنها "محصنة في أمريكا".