جدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، دعوة المجتمع الدولي إلى معاقبة دولة الاحتلال الإسرائيلي سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا وثقافيا، والوقوف عند مسؤولياته والاقتداء بمواقف "بريكس"، والتدخل العاجل لوقف العدوان وإنهاء الحصار الإرهابي، ووقف جميع أشكال العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشاد "فتوح" ، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم /الأربعاء/، بمواقف وزراء خارجية دول مجموعة "بريكس" خلال اجتماعهم في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية ، التي شكلت دعما سياسيا ومعنويا واضحا لحقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والإبادة اللذين يتعرض لهما.
وثمن "فتوح"، مواقف وزراء الخارجية التي أولت القضية الفلسطينية أهمية بارزة، وأكدت الالتزام بحل الدولتين، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وتعزيز جهود إعادة الإعمار، والتمسك بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
كما ثمن "فتوح" معارضة مجموعة "بريكس" الشديدة لسياسات التهجير القسري وتوسيع المستعمرات، وإدانتها الصريحة للتهديدات التي تمس سيادة دولة فلسطين، وتجديد دعمها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) ولدورها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، ودعمها وتأييدها المبادرات الدولية الرامية إلى تحقيق السلام العادل.
واعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني أن هذه المواقف المتقدمة تعزز مكانة القضية الفلسطينية في الساحة الدولية، وتشكل صفعة سياسية لحكومة الاحتلال المتطرفة المعزولة عن المجتمع الدولي التي تمارس التطهير العرقي وتدمر غزة فوق رؤوس المدنيين، وتحاصر شعبا بأكمله بهدف كسر إرادته.
وكان وزراء خارجية دول مجموعة "بريكس" قد أعربوا عن قلقهم العميق إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة، وطالبوا بانسحاب قوات الاحتلال وضمان دخول المساعدات، وأكدوا دعمهم لحل الدولتين وفق المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.