الثلاثاء 6 مايو 2025

ثقافة

سيغموند فرويد.. رائد التحليل النفسي وأب علم النفس الحديث

  • 6-5-2025 | 03:15

سيغموند فرويد

طباعة
  • بيمن خليل

تصادف اليوم ذكرى ميلاد سيغموند فرويد طبيب أعصاب نمساوي، يُعد من أكثر الشخصيات تأثيرًا في تاريخ الفكر الإنساني، ومؤسس مدرسة التحليل النفسي، التي غيّرت طريقة فهم الإنسان لسلوكه، ورغباته، وصراعاته النفسية.

وُلِد في 6 مايو 1856 في فريبرغ بمورافيا (تتبع اليوم جمهورية التشيك)، وتوفي في 23 سبتمبر 1939 في لندن.

النشأة والتعليم

وُلِد في 6 مايو 1856 في فريبرغ بمورافيا (تتبع اليوم جمهورية التشيك)، نشأ فرويد في بيئة مثقفة، وانتقلت عائلته إلى فيينا عندما كان في الرابعة، أظهر نبوغًا في سن مبكرة، مما أهّله لدراسة الطب في جامعة فيينا، حيث تخصص في طب الأعصاب، عمل في البداية في مستشفى فيينا العام، وركز لاحقًا على دراسة الهستيريا والتنويم المغناطيسي، ما مهد الطريق لتأسيس منهجه الخاص.

تأسيس التحليل النفسي

في أواخر القرن التاسع عشر، بدأ فرويد تطوير منهج التحليل النفسي، معتمدًا على أفكار جديدة مثل:

- اللاوعي: وهو المستودع الخفي للرغبات والدوافع المكبوتة.

- التحليل بالحلم: حيث اعتبر الأحلام طريقًا لفهم الرغبات اللاواعية.

- الكتابة الحرة: وهي طريقة لكشف اللاوعي عبر تدفق الأفكار دون رقابة.

- مراحل النمو النفسي الجنسي: حيث ربط بين التطور النفسي والجنسي للطفل.

- الهو والأنا والأنا الأعلى: تقسيم الشخصية إلى ثلاثة مكونات متصارعة.

التأثير والجدل

أثارت نظريات فرويد جدلاً واسعًا بسبب تركيزه الكبير على الغرائز الجنسية ودورها في تشكيل السلوك، ورغم الانتقادات، أحدث ثورة في علم النفس، وأسّس لظهور مدارس فكرية جديدة مثل مدرسة كارل يونغ، وأدلر، والعديد من التفرعات الفرويدية.

تأثر بفرويد كتّاب وفنانون ومفكرون مثل سلفادور دالي، وفيرجينيا وولف، وجاك لاكان. كما استخدمت أفكاره في مجالات متعددة، من الأدب إلى السينما، ومن السياسة إلى العلاج النفسي الحديث.

بعد صعود النازية، اضطر فرويد إلى مغادرة فيينا إلى لندن، حيث توفي عام 1939 بسبب مضاعفات سرطان الفك، وعلى الرغم من مرور عقود على وفاته، لا تزال أفكاره تُدرس وتُناقش في كليات الطب وعلم النفس، ولا يزال تأثيره حاضرًا بقوة في الثقافة الغربية.

الاكثر قراءة