يترقب أن تصل زخة شهب "إيتا الدلويات" إلى ذروتها ليل اليوم، والتي تحدث نتيجة اقتراب الأرض الأسبوع الجاري من البقايا الغبارية لمذنب هالي مصدرها، في مشهد بديع يزين سماء مصر والعالم العربي.
شهب "إيتا الدلويات"
تبلغ شهب “إيتا الدالويات” السنوية، ذروتها، بدءًا من منتصف ليل اليوم الثلاثاء، وذلك إلى ما قبل شروق شمس غدًا الأربعاء، في سماء مصر والعالم العربي.
ويمكن لعشاق الفلك والفضاء رصد حوالي 20 إلى 30 شهابًا في الساعة عند التوجه إلى أماكن مظلمة بعيدًا عن التلوث الضوئي، وفقًا للمتخصصين.
وللعلم، تنشط شهب "إيتا الدلويات" بشكل سنوي خلال الفترة الممتدة من 19 إبريل وحتى يوم 28 مايو من كل عام، إلا أنها تصل ذروتها في هذه الأيام من كل عام.
وتعتبر الساعات ما بعد منتصف الليل وحتى الفجر، هي الأنسب للرصد حيث ترتفع نقطة إشعاع الشهب في كوكبة الدلو إلى أعلى السماء.
وبشكل سنوي، تنشأ زخات الشهب عندما تمر الأرض أثناء دورانها حول الشمس عبر الحطام الغباري المتناثر على طول مدارات المذنبات، حيث إنه عندما تصطدم هذه الشظايا بأعلى الغلاف الجوي للأرض فإنها تحترق وتظهر كشريط من الضوء.
رصد الشهب
يعد أفضل وقت لمتابعة الشهب، الساعات التي تسبق شروق الشمس، وذلك عندما تكون مجموعة نجوم "الدلو" مرتفعة في قبة السماء باتجاه الأفق الجنوبي.
ومع ذلك، لا توجد حاجة لتحديد موقع تلك المجموعة النجمية فالشهب تظهر في أي جزء من السماء، وكل ما يحتاجه الراصد هو موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن وسماء صافية.
وينصح بالابتعاد عن المناطق ذات الإضاءة الصناعية للحصول على أفضل رؤية، كما يفضل التوجه للموقع قبل بداية الذروة بـ 30 إلى 45 دقيقة للحصول على تكيف كافٍ مع الظلام، حيث تحتاج العين البشرية نحو 20 دقيقة لتتكيف تمامًا مع الظلام.
شهب "إيتا الدلويات"
وهذه الشهب مسماه بـ "إيتا الدالويات" لأنها تظهر ظاهريًا بالقرب من النجم الخافت إيتا الدلو لكن لا توجد علاقة حقيقية بين النجم والشهب، وهذا النجم يبعد عن الأرض حوالي 170 سنة ضوئية، وهي مسافة هائلة تعادل تريليونات الأميال.
ويعد مذنب "هالي"، مصدر زخة شهب إيتا الدلويات، حيث إنه عندما تتحرك الأرض في مدارها حول الشمس، وتمر بالقرب من حبيبات الغبار التي يخلفها المُذَنب خلال شهر مايو من كل عام تتقاطع تلك الحبيبات مع الغلاف الجوي الأرضي.