في عصر التكنولوجيا المتسارعة، أصبحت الأجهزة الذكية مثل الهواتف المحمولة، التابلت، وحتى الشاشات الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لكن هذه الوسائل رغم فوائدها، قد تشكل خطرًا كبيرًا على أطفالنا إذا لم نحسن استخدامها.
فقبل أن تعطي هاتفك المحمول لطفلك كي ينشغل به لبعض الوقت، عليك أن تتخذ عدة احتياطات هامة، أولها أن تكون إلى جواره دائمًا، ترشده وتراقبه، ولا تنخدع عندما يأخذ الهاتف ويبتعد عنك.
فالأمر أكبر مما يبدو فبمجرد أن يكون الجهاز متصلًا بالإنترنت، فهذا يعني أن كل المواقع و التطبيقات والمحتويات متاحة له حتى تلك غير المناسبة لعمره.
وقد يقوم طفلك دون وعي بإجراء مكالمات فيديو عشوائية مع أشخاص من قائمة جهات الاتصال، أو الاتصال بأرقام غير معروفة، أو حتى إرسال صور شخصية للعائلة عن طريق الخطأ، أو في بعض الحالات عن قصد بدافع الفضول أو التقليد.
والأخطر من ذلك، هو احتمالية تعرضه لمحتوى غير مناسب، أو محاولات اختراق واستغلال من غرباء عبر الإنترنت لهذا من الضروري أن يكون الوالدان على وعي تام بهذه المخاطر، وأن يتخذوا التدابير اللازمة لحماية أطفالهم.
ومن ضمن هذه الإجراءات تفعيل وضع الأطفال "Kids Mod" أو استخدام تطبيقات الرقابة الأبوية "Parental Control" المتوفرة على أغلب الأجهزة، فعلى سبيل المثال، منصة "يوتيوب" تقدم تطبيق مخصص للأطفال "YouTube Kids" يتيح لهم مشاهدة محتوى آمن يناسب أعمارهم، مع إمكانية حظر بعض القنوات أو الكلمات المفتاحية.
كما يجب تفعيل خاصية "قيود المحتوى على الأجهزة الذكية، وتعليم الطفل قواعد بسيطة حول استخدام الإنترنت، مثل عدم مشاركة أي معلومات شخصية، أو التحدث مع غرباء.
في النهاية، التكنولوجيا ليست عدوا، لكنها سلاح ذو حدين فكما تمنح طفلك فرصة للتعلم والتطور، قد تفتح له أبوابا على عالم مظلم إن لم تكن هناك رقابة وتوعية مستمرة.