تزخر الساحة الأدبية بالعديد من الأدباء والشعراء، الذي جعلوا قلمهم سلاحهم للدفاع عن الأرض وعن حقهم في الحياة والحرية، ويعد الشاعر والكاتب الفلسطيني الكبير توفيق زياد، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده أحد أبرز المناضلين الذين صمدوا في وجه تيار الظلم بأنفسهم وبقصائدهم.
ولد الشاعر والكاتب الفلسطيني توفيق زياد في مثل هذا اليوم 7 مايو 1929، في مدينة الناصرة من فلسطين، تلقى تعليمه في الناصرة، ثم قرر السفر إلى موسكو ليدرس الأدب السوفييتي، افنى حياته من أجل الدفاع عن بلده، وعن حياة الفلسطينيين السياسية داخل الأرض المحتلة، وناضل من أجل حقوق شعبه.
كما لعب زياد دورًا مهما في إضراب أحداث يوم الأرض الفلسطيني في 30 مارس 1976، حيث تظاهر ألوف من العرب من فلسطيني الـ 48 ضد مصادرة الأراضي، مما جعله مستهدفا من قبل السلطة الإسرائيلية طيلة حياته، لكونه واحدا من الرموز الأساسية لصمود الشعب الفلسطيني.
نعرض للعديد من الاعتداءات في بيته لا تحصى، حيث هجموا عليه في كل اضراب عام للجماهير العربية اقتحموا منزله واعتدوا على من فيه، وخاصة عندما حاولت الحكومة افشال إضراب يوم الأرض 30 اذار 1976 الذي قررته لجنة الدفاع عن الأراضي، ولكنه وجه لهم ضربه قاسية، وأثبت لهم أن القرار هو قرار الشعب.
أعلن الشعب الإضراب ونجح، ولكن لم تدوم الفرحة حتى سلبها العدو بكل قوة من خلال الاعتداءات التي قام بها وهجومه على توفيق زياد وعلى منزله ومن معه.
لتوفيق زياد العديد من الإعمال الأدبية من أشهرها "أشد على أياديكم"، كما قام بترجمة عدد من الأعمال من الأدب الروسي ومن أعمال الشاعر التركي ناظم حكمت، ومن أهم مؤلفاته الشعرية: أدفنوا موتاكم وانهضوا، أغنيات الثورة والغضب، أم درمان المنجل والسيف والنغم، شيوعيون، كلمات مقاتلة، عمان في أيلول.
أُعطي «وسام القدس للثقافة والفنون والآداب» من منظمة التحرير الفلسطينية. أُقيمت «مؤسسة توفيق زيّاد للثقافة الوطنية والإبداع» لتُعنى بإنتاجه الأدبي. كما أُنشئت جائزة «توفيق زياد الأدبية» تكريماً له.
أغتيل توفيق زياد في 5 يوليو 1994، بحادث طريق مروع، بعدما ترك بصمة لن تنسى في سماء الأدب، والنضال.