يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لبدء جولة في المنطقة العربية خلال الأسبوع المقبل، تشمل دول خليجية، من المتوقع أن يعقد خلالها قمة مع قادة دول الخليج، وسط حالة من الترقب لما ستسفر عنه الزيارة الأولى له للمنطقة وأول رحلة خارجية له منذ توليه الرئاسة في ولايته الثانية منذ 20 يناير الماضي.
زيارة ترامب للسعودية
من المتوقع أن يصل ترامب إلى المملكة العربية السعودية في 13 مايو الجاري، لعقد اجتماعات ثنائية، في مستهل جولته الخليجية التي ستشمل الإمارات وقطر، ونقلت وكالة أكسيوس الأمريكية، عن مصادرها أن ترامب من المتوقع أن يعقد قمة مع قادة دول الخليج خلال زيارته للسعودية ، وفقًا لما ذكره مسؤول أمريكي ومسؤولان عربيان.
وتعكس أول رحلة خارجية رسمية لترامب الأهمية المتزايدة التي توليها إدارته للتعاون الاقتصادي والاستثمارات بين الولايات المتحدة ودول الخليج، حيث ستكون القمة فرصة لترامب لعرض رؤيته لانخراط الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وتوضيح أهداف سياسته في المنطقة.
ويعتزم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان دعوة قادة جميع دول مجلس التعاون الخليجي - الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وعمان وقطر - إلى القمة، وفقًا لأكسيوس.
وبعد القمة الخليجية، سيتوجه ترامب إلى الدوحة للقاء أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني، ثم سيزور أبوظبي ويلتقي بالرئيس الإماراتي محمد بن زايد، حيث تستمر زيارته للمنطقة في الفترة من 13 إلى 16 مايو.
وأعلن البيت الأبيض أنه سيتم الإعلان عن التفاصيل الرسمية للرحلة قريبًا، بينما لم تعلن السفارة السعودية في واشنطن أي تفاصيل.
ومن المرتقب أن تركز الزيارة على القضايا الثنائية، لا سيما الاستثمارات ومبيعات الأسلحة والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفي تصريحات له أمس، أكد ترامب أنه سيُصدر "إعلانًا بالغ الأهمية" سيكون مُزلزلًا قبل انطلاقه الأسبوع المقبل في زيارة المرتقبة إلى الشرق الأوسط، موضحا خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني: "سنُصدر إعلانًا بالغ الأهمية، مهما بلغت أهميته، لن أفصح لكم عن ماهيته... وهو إيجابي للغاية".
وأضاف: "سيكون من أهم الإعلانات التي صدرت منذ سنوات عديدة حول موضوع مُعين، موضوع بالغ الأهمية. لذا ستكونون جميعًا هنا".
وألمح ترامب إلى أنه قد يُصدر الإعلان يوم الخميس أو الجمعة أو الاثنين قبل مغادرته، مضيفًا: "الأمر لا يتعلق بالتجارة، بل بأمر آخر، ولكنه سيكون تطورًا إيجابيًا ومُذهلًا لهذا البلد ولشعبه".
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة الماضي، عن موافقتها على صفقة محتملة بقيمة 3.5 مليار دولار لبيع صواريخ جو-جو متوسطة المدى ومعدات داعمة للمملكة العربية السعودية.
وكان ترامب خلال فترة ولايته الأولى كرئيس، أجرى أول رحلة خارجية له إلى المملكة العربية السعودية. خلال تلك الرحلة في عام 2017، عقد قمة في الرياض مع قادة العشرات من الدول العربية والإسلامية.
الأوضاع في غزة
وكان ترامب، في تصريحات له أمس الأربعاء، أكد أن هناك الكثير من الحديث يدور حول قطاع غزة حاليًا، وستكون هناك أمور تعرف على الأرجح خلال الـ 24 ساعة المقبلة.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض؛ ردًا على سؤال حول ما إذا كان يخطط لتقديم مقترح جديد لصفقة الرهائن قبل توجهه إلى الشرق الأوسط، الأسبوع المقبل، موضحا أنه سيصدر معلومات عن هدنة محتملة واتفاق للمحتجزين في غزة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية".
وأضاف ترامب: "إعلان قريب بشأن غزة قد يتضمن وقفا لإطلاق النار وتبادلا للمحتجزين".
وكانت أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية - أمس - أنه من المرجح صدور إعلان في وقت لاحق من هذا الأسبوع يتعلق باستئناف المساعدات إلى قطاع غزة.