قال شلبي غالب، رئيس شعبة قطع غيار السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن ما يُثار بشأن وجود مشاكل في البنزين مؤخرًا قد لا يكون دقيقًا، موضحًا أن بعض الأعطال المتعلقة بانقطاع حركة السيارات قد ترجع إلى خلل فني في طلمبات البنزين نفسها، وليس أزمة في الوقود كما يشاع.
وأضاف في تصريح خاص لبوابة دار الهلال، أن واردات مصر من قطع غيار السيارات سجلت نحو 2.03 مليار دولار خلال عام 2024، مقارنة بـ 1.656 مليار دولار في 2023، ما يعكس زيادة كبيرة في حجم الاستيراد.
وأوضح أن واردات طلمبات البنزين وحدها بلغت قيمتها نحو 391 مليون دولار خلال 2024، تم استيرادها من دول مثل إيطاليا، الصين، الولايات المتحدة، وألمانيا.
وأشار رئيس الشعبة إلى أن أغلب الأعطال الفنية التي يتم ربطها مؤخرًا بنقص البنزين قد تكون مرتبطة في الواقع بارتفاع درجات الحرارة، التي تؤثر على أداء المحرك، وقد تتسبب في تلف الطرمبة وبالتالي تعطل السيارة.
وتابع: "عندما نسأل المستوردين عن نسبة الطلمبات التي يتم إرجاعها بسبب الأعطال، نجد أنها لا تتجاوز 2% إلى 3% من الكميات المستوردة، فلو استوردنا 1000 طرمبة، بالكاد يتم إرجاع 20 إلى 30 طرمبة فقط، وهذه نسب طبيعية".
وأوضح غالب أن السوق المصرية يعتمد على طلمبات من منشأ ألماني وأمريكي وإيطالي بالدرجة الأولى، وهي المعروفة بالتكنولوجيا العالية، في حين تمثل الطلمبات ذات المنشأ الصيني ما بين 18% إلى 20% من إجمالي السوق.
وحول الأسعار، أوضح أن سعر طلمبة البنزين في السوق المصري يتراوح حاليًا بين 600 جنيه إلى نحو 6000 جنيه، وذلك وفقًا لنوع السيارة ومنشأ الطرمبة، حيث تكون الألمانية الأغلى سعرًا، تليها الأمريكية ثم الإيطالية، في حين تُعد الصينية الأرخص.