بدأت، اليوم /الاثنين/ عمليات التصويت بانتخابات التجديد النصفي في الفلبين، اليوم /الاثنين/ والتي عادة ما تكون هادئة، وتبرز معركة مشحونة بالعواطف بين الرئيس فرديناند ماركوس جونيور ونائبة الرئيس سارة دوتيرتي، حليفته السابقة.
وذكر موقع (زون بورس) الإخباري الفرنسي، أن دوتيرتي وماركوس ليسا مرشحين في التصويت لأكثر من 18 ألف منصب، لكنهما يخوضان حملة انتخابية شرسة لدعم قوائم مرشحيهما، حيث يهيمن تنافسهما الشرس على التصويت الذي قد يؤثر على مستقبل ديناميكيات السلطة في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 110 ملايين نسمة.
ويدور الصراع بين ماركوس ودوتيرتي، حول أكثر من 12 مقعدًا في مجلس الشيوخ المكون من 24 عضوًا، وهو مجلس يتمتع بنفوذ تشريعي واسع ونفوذ سياسي قادر على تشكيل الرأي العام وإحباط الطموحات الرئاسية.
كما أدلى كل من ماركوس ودوتيرتي بصوتيهما في وقت مبكر من صباح اليوم، في مدينتيهما، حسبما أوردت قناة (إيه بي إس- سي بي إن) المحلية... وصرحت دوتيرتي للصحفيين بأنها تحدثت مؤخرًا مع والدها الرئيس السابق رودريجو دوتيرتي، المحتجز في (لاهاي) والذي يواجه محاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن "حربه على المخدرات".
من جانبه.. قال أريس أروجاي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الفلبين "إن هذه الانتخابات أكثر من مجرد استفتاء غير رسمي على إدارة ماركوس".. مضيفا "يعد سباق مجلس الشيوخ معركة رئيسية؛ إذ يحتاج ماركوس إلى الحفاظ على الأغلبية، لدفع أجندته التشريعية والاقتصادية قدما".
وأفادت وسائل الإعلام المحلية، بأن عملية التصويت، التي تمتد من الساعة الخامسة صباحًا حتى السابعة مساءً، تسير عمومًا كما هو متوقع، باستثناء بعض التأخيرات الناجمة عن أعطال في آلات فرز الأصوات.. وتحمل الانتخابات أهميةً جديدة بعد انهيار التحالف الذي كان قويًا بين ماركوس ودوتيرتي.
ويعد سباق مجلس الشيوخ حاسمًا، إذ سيصبح أعضاؤه أعضاءً في هيئة محلفين في حال المضي قدمًا في محاكمة عزل دوتيرتي، حيث تواجه العزل من منصبها ومنعًا مدى الحياة من الترشح. ويتطلب إدانتها 16 صوتًا على الأقل - أي أغلبية الثلثين.