ذكر موقع (أفريقيا نيوز) الإخباري الإفريقي، اليوم /الاثنين/ أن الجفاف ضرب الزراعة شمال غربي نيجيريا؛ نتيجة لتغير المناخ.
وأفاد الموقع - في تقرير له - بأن نيجيريا تعاني من وجود العديد من المناطق القاحلة؛ نتيجة لموجة الجفاف التي تؤثر على أجزاء مختلفة من البلاد الواقعة في غرب أفريقيا حيث جفت مجاري الأنهار مما تسبب في حرمان المزارعين من المياه التي يحتاجونها لزراعة المحاصيل، مشيرا إلى أنه يتعين على هؤلاء المزارعين أن يعتادوا على العمل على أرض متشققة في كثير من الأحيان وهو ما لا يضمن حصادا جيدا.
وفي مواجهة الجفاف، يضطر المزارعون في شمال غرب نيجيريا الآن إلى ضخ المياه من طبقات المياه الجوفية، في حين أن أكثر من 80% من المزارعين النيجيريين هم من صغار المزارعين، الذين يمثلون 90% من الإنتاج الزراعي السنوي للبلاد.
وأشار دعاة حماية البيئة بأصابع الاتهام إلى تغير المناخ.
من جانبه، أكد عيسى يوسف سوكوتو، عالم البيئة في كلية "عمر علي شينكافي" التقنية في مدينة "صُكُتُو" الواقعة في أقصى الشمال الغربي من نيجيريا، بالقرب من ملتقى نهر صكتو ونهر ريما أن جفاف الأنهار والبحيرات والجداول يرتبط في العقود الأخيرة بتغير المناخ. ويضاف إلى ذلك البيئة الهشة في مدينة "صكتو"، وهي منطقة شبه قاحلة ينتشر فيها التصحر وغيره من مشاكل المناخ. ولهذا السبب نواجه الجفاف، الذي يشكو منه المزارعون الآن".
وتعتبر هذه الشكاوى مبررة، نظرا لتناقص المساحات القابلة للزراعة وعلى سبيل المثال، انخفضت مساحة الأراضي المزروعة بالذرة من 2ر6 مليون هكتار عام 2021 إلى 8ر5 مليون هكتار عام 2022، وفقا لبورصة السلع الخاصة المعتمدة في نيجيريا "أفكس".
ويبدو الوضع مقلقا في أكبر دولة من حيث عدد السكان في القارة. ومن المتوقع أن تصبح نيجيريا ثالث أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم بحلول عام 2050، إلى جانب الولايات المتحدة وبعد الهند والصين.
يذكر أن "أفكس" (البورصة الأفريقية القابضة) هو تبادل السلع الخاصة مقرها في نيجيريا، ولكن التي وسعت أنشطتها إلى دول أفريقية أخرى. ويسمح بالتفاوض على المواد الخام الزراعية مثل الذرة وفول الصويا والأرز إلخ، ويهدف إلى تسهيل تجارة المواد الخام في أفريقيا.