أظهر فرز شبه كامل للأصوات اليوم الثلاثاء فوز رئيس الوزراء الألباني إيدي راما بولاية رابعة غير مسبوقة، بعد فوز حزبه الاشتراكي بسهولة في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد.
وبعد فرز 94% من الأصوات، حصل الحزب الاشتراكي على 52% من الأصوات، متقدمًا على الحزب الديمقراطي الذي حل ثانيًا بنسبة 34%، وفقًا للأرقام الرسمية الصادرة عن لجنة الانتخابات .
وقال رئيس اللجنة المركزية للانتخابات، إيليرجان سيليباشي إن التصويت الذي سجل نسبة إقبال بلغت 42.16% - مقارنة بـ 46.3% في عام 2021 - "أُجري وفقًا للقواعد والمعايير"، داعيًا إلى "الهدوء" و"ضبط النفس أثناء فرز الأصوات، والتي ستكون عملية شفافة ومراقبة" كما أوردت قناة "فرانس 24" الإخبارية .
ومن المقرر أن تعلن لجنة الانتخابات الحكومية النتائج الكاملة يوم الثلاثاء .
وفي حال تأكيدها، ستمثل النتيجة تحسنًا مقارنةً بالانتخابات الأخيرة التي حصل فيها الحزب الاشتراكي على 49%، وستمنح راما أغلبية مريحة لتشكيل حكومة ، كما ستمكنه من مواصلة العمل للوفاء بتعهده بانضمام ألبانيا إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030، على الرغم من أن العديد من الخبراء يرون أن هذا الجدول الزمني متفائل .
وكان راما، الذي يتولى السلطة منذ عام 2013، المرشح الأوفر حظًا للفوز، مدعومًا جزئيًا بشبكة مؤثرة بنيت على مدى 12 عامًا في السلطة، وفترة حديثة من النمو الاقتصادي، ومعارضة متشرذمة، لكن حجم الفوز فاجأ بعض المحللين.
ويبدو أن الفوز الساحق سيعزز الشعور بإمكانية التنبؤ بالنتائج في ألبانيا، على عكس دول البلقان الأخرى مثل كوسوفو وصربيا وبلغاريا، حيث واجهت الأحزاب الحاكمة أزمات سياسية خلال العام الماضي.
وقال المحلل السياسي لطفي درويشي: "لم يتوقع أحد أن تكون هناك أغلبية مؤهلة لحزب واحد. الأمر يُشبه (رئيس وزراء المجر) أوربان في أوج شعبيته".
وأفادت قناة "توب تشانيل" التلفزيونية المحلية أن الحزب الاشتراكي في طريقه للفوز بـ 82 مقعدًا في البرلمان المكون من 140 مقعدًا، بينما سيحصل الحزب الديمقراطي على 51 مقعدًا.
وقد حظى راما بتأييد الغرب بقبوله مهاجرين من إيطاليا وإيواء الأفغان الذين ينتظرون معالجة تأشيراتهم للولايات المتحدة.