تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق مشهدًا صادمًا لمعركة مسلحة غير متوقعة بين طفلين وقوات الشرطة في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية.
وفي الفيديو الذي يشبه مشاهد أفلام الأكشن، ظهر ظهر طفلان يبلغان من العمر 7 و9 سنوات وهما يحملان سلاحًا ناريًا، أثناء محاولتهما الهرب من رجال الشرطة.
وحاول الطفلان الاختباء خلف وحدة تكييف خارج أحد المباني، مرتديين ملابس نوم عليها رسومات من ألعاب "ماينكرافت" و"حرب النجوم"، بينما كان أحدهما يمسك بالسلاح في مشهد أثار صدمة واسعة.
وقام الضباط، الذين كانوا يراقبون الوضع عن كثب، بمحاولات حثيثة لتهدئة الطفلين وإقناعهما بتسليم السلاح دون اللجوء إلى العنف. وسُمعت في التسجيلات التي التُقطت بكاميرات الجسم أحد أفراد الشرطة وهو يخاطب أحد الطفلين قائلًا: "ضع السلاح يا صغيري، أنت لست في ورطة، فقط تعال لنتحدث".
ومع تصاعد التوتر وعدم امتثال الطفلين، اضطر الضباط إلى إطلاق رصاصات مطاطية لإجبارهما على الاستسلام. وعلى الرغم من تعرضهما للإصابة غير الخطرة، تمكّن الطفلان من الاستمرار في التمسك بالسلاح لعدة لحظات قبل أن تتم محاصرتهما والسيطرة عليهما من قِبل قوات الأمن.
ورغم خطورة الموقف، قررت الشرطة عدم اعتقال الطفلين، وهو قرار دافع عنه مكتب الشريف قائلًا إن "الحادثة تسلط الضوء على التقاطع المعقّد بين جرائم الأحداث والصحة النفسية والسلامة العامة".
وأوضح الشريف جون ألين أن قواته استُدعيت عشرات المرات سابقًا إلى منزل الطفلين بسبب مشكلات متكررة، لكنه شدد على أن "الأطفال هم مستقبل المجتمع، ويجب التعامل معهم بطرق تتجاوز العقوبات التقليدية".