الخميس 15 مايو 2025

عرب وعالم

مسؤولون يحذرون من أضرار تأخير صدور معايير استخدام الطاقة النووية في إنتاج وقود الهيدروجين

  • 14-5-2025 | 10:21

وقود الهيدروجين

طباعة
  • دار الهلال

حذر مسؤولون في الاتحاد الأوروبي من أن تأخير إصدار مسودة الخطط لتصنيف الهيدروجين المنتج عبر مصادر الطاقة النووية حتى عام 2028، سيصيب ذلك السوق الناشئ بالشلل ويضر ببرامج إنتاج وقود الهيدروجين ويطيح بالوعود والطموحات البيئية المرتبطة بها داخل الدول الأعضاء في الاتحاد.

وقالت منصة "إنيرجي نيوز" المعنية بتتبع أخبار الطاقة- في تقرير- إن المفوضية الأوروبية تتولى إعداد وصياغة معايير الاتحاد الأوروبي اللازمة لتحديد أي نوعيات من وقود الهيدروجين يمكن أن يُطلق عليها "منخفضة الانبعاثات الكربونية".

ومن المقرر أن تسهم تلك الشهادة في بناء سوق واعد لهذا المصدر الناشي من الطاقة الخضراء.

بموجب تلك القواعد التي ينتظر أن تظهر، بحلول يوليو 2028، فإن المفوضية ستقيِّم التصنيف الخاص بالهيدروجين المنتج عبر الطاقة النووية- وهو ما يعني أن منتِج تلك النوعية من الهيدروجين قد أبرم اتفاقاً لشراء الكهرباء المستخدمة في إنتاج الهيدروجين من منشآت نووية.

وأكدت تلك المسودة، المرتقب صدورها بعد ثلاث سنوات، أن بروكسل ستبدأ في مشاوراتها حول القواعد النووية في هذا الإطار في يونيو 2026.

ويقول المدير العام لتكتل "نيوكلار إيروب" الممثل لصناعة إنتاج الطاقة النووية في القارة الأوروبية إيمانويل بروتين، إن هذا الجدول الزمني سيضر بتطوير إنتاج وقود الهيدروجين من مصادر نووية مقارنة بالنوعيات الأخرى.

وفي بيان أصدره التكتل ذكر أن "تأخير السنوات الثلاث غير المبرر يعطي ميزة غير عادلة للهيدروجين المنتج عبر مصادر الطاقة المتجددة".

وكان الاتحاد الأوربي قد اعتمد في عام 2023 قواعد تؤكد أن الهيدروجين المنتج عبر الطاقة المتجددة يمكن اعتباره ضمن الأهداف البيئية الخضراء لأوروبا.

وهناك خلاف بين أعضاء الاتحاد الأوروبي بشأن الطاقة النووية ودورها في التحول الطاقة في أوروبا. وقد نشبت خلافات سياسية تسببت في تعليق المفاوضات بشأن عدد من سياسات الاتحاد الأوروبي خلال السنوات القليلة الماضية.

وتقف فرنسا وبولندا والسويد بين الدول الداعمة للطاقة النووية، التي تقول إنه يتعين على بروكسل بذل المزيد من الجهود للاعتراف بها، بينما في المقابل تعارض ألمانيا والدنمارك فكرة إدماج الطاقة النووية في السياسات البيئية الخضراء. وترى تلك الدول أن مثل ذلك الإجراء قد ينتقص من التوسع الكبير في مصادر طاقة الرياح والطاقة الشمسية المطلوبة لتحقيق الأهداف المناخية.

وتشير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن الطاقة النووية لا تتسبب في انبعاث ثاني أكسيد الكربون، لكنها طاقة غير متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. فالمفاعلات النووية يمكنها العمل وإنتاج الكهرباء بغض النظر عن أوضاع الطقس أو المناخ مثل سطوع الشمس أو هبوب الرياح.

معظم الهيدروجين الذي تنتجه الصناعات الأوروبية الراهنة يتم باستخدام أنواع وقود أحفوري، ويرغب الاتحاد الأوروبي في إحلاله بالهيدروجين المنتج من طاقة خالية من الانبعاثات الكربونية.

من المقرر أن يجتمع خبراء من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي؛ لمناقشة مسودة المقترح فيما لم يتم الإعلان عن الموعد.

وقد رفض المتحدث باسم المفوضية الأوروبية التعليق على هذه المسودة، واكتفى بالتأكيد "أننا ملتزمون بإيجاد حل عادل يصلح للعمل لدى جميع دولنا الأعضاء، ويبين القواعد الحاكمة للمسارات المختلفة للهيدروجين".

أخبار الساعة