الثلاثاء 24 يونيو 2025

عرب وعالم

"الناتو" يبدأ إعداد اتفاقية لزيادة الإنفاق الدفاعي لتخفيف حدة مطالب ترامب

  • 14-5-2025 | 15:34

حلف شمال الأطلسي (الناتو)

طباعة
  • دار الهلال

كشف دبلوماسيون أوروبيون أن أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) بدأوا في إعداد اتفاقية لزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير، بما قد يخفف من مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.

ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن دبلوماسيين مطلعين على الأمر، دون الكشف عن هوياتهم، أن مفاوضي الناتو يحققون تقدما نحو تحقيق هدف إنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء على الدفاع والإنفاق المتعلق به بحلول عام 2032.

وأوضح الدبلوماسيون عن أن هذه الجهود تأتي قبيل قمة الناتو التي ستُعقد في لاهاي في يونيو المقبل، لافتين إلى أن وزراء خارجية أعضاء الناتو سيناقشون هذه المبادرة خلال اجتماعهم في مدينة أنطاليا التركية يومي الأربعاء والخميس.

ويأتي هذا الاجتماع في فترة تشهد زخما دبلوماسيا في أوروبا، حيث تدفع إدارة ترامب لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا التي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه مستعد للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اسطنبول غدا الخميس، في ظل جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار، ولم يظهر بوتين أي إشارة على أنه سيحضر.

ونوهت "بلومبرج" إلى أنه إذا تم الاتفاق على الإنفاق الدفاعي بالقدر الذي يطالب به ترامب، فإن ذلك سيعد أكبر زيادة في الإنفاق العسكري من الحلفاء الغربيين منذ نهاية الحرب الباردة.

جدير بالذكر أن ترامب ينتقد حلفاءه في الناتو منذ بداية ولايته الأولى عام 2016 لفشلهم في الوصول إلى الحد الأدنى من الإنفاق الدفاعي طويل الأمد الذي يعادل 2% من ميزانيات الدول الأعضاء، وكان 8 من 32 حليفًا لم يصلوا إلى هذا المستوى من الإنفاق في تقرير الناتو السنوي في أبريل.

ويدفع الأمين العام للناتو مارك روتا الحلفاء للاتفاق على مستوى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي في السنوات السبع القادمة، على أن يضاف إليها 1.5% مخصصة لإنفاق أوسع يتعلق بالدفاع، وعرض روتا توقعاته في رسالة أرسلها إلى شركاء الناتو في بداية مايو الجاري، حسبما ذكر رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف في حديثه للصحفيين الأسبوع الماضي.

ومن المتوقع أن يناقش وزراء خارجية الناتو في أنطاليا نوع الإنفاق الذي سيُحسب ضمن النسبة الإضافية البالغة 1.5%، بما في ذلك مجالات مثل التنقل العسكري، والسلع ذات الاستخدام المزدوج، وأمن الإنترنت، حسبما قال الدبلوماسيون، مشيرين إلى أن المناقشات لا تزال في مرحلة أولية، كما أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا الجزء سيشمل الإنفاق الحالي أو يتطلب التزامات جديدة.

وقال دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى إن زيادة الإنفاق بهذا القدر في الإطار الزمني الذي يتم مناقشته ستكون تحديا كبيرا، على الرغم من أن الكثيرين يعتبرون الجهود ضرورية لإرسال رسالة قوية إلى الكرملين.

وطرح روتا مبادرة أخرى على الطاولة تتعلق بإعادة هيكلة كفاءة الحلف وإدارته الداخلية، وفقًا لأشخاص مطلعين على المناقشات، وقال أحد المصادر إن هذا التحول قد يلقى استحسان الرئيس الأمريكي، بحسب ما نقلته "بلومبرج".

الاكثر قراءة