بعد أن وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحكومة بدراسة إمكانية إدراج الذكاء الاصطناعي، كمادة إلزامية في المناهج التعليمية، تستعرض بوابة "دار الهلال" مع خبير تربوي أهمية تعليمها للطلاب، وكيفية توجيهها بما يتلاءم مع المرحلة العمرية لهم.
من جهته يقول الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أنه في ظل الطفرة التكنولوجية الغير مسبوقة التي يشهدها العالم، أصبح الذكاء الاصطناعي أحد المحركات الرئيسية لمستقبل المجتمعات والاقتصادات، الأمر الذي يستلزم الحاجة إلى إعداد أجيال قادرة على فهمه والتعامل مع تقنياته بوعي ومهارة، ويحقق تدريسه في مراحل التعليم ما قبل الجامعي، العديد من الفوائد للطالب، ومنها ما يلي:
-يحقق الذكاء الاصطناعي في حال إضافته للمناهج التعليمية، الاتساق الشديد بين تفكير الأطفال والشباب حالياً، ومدى اعتمادهم واستخدامهم الشبه يومي للأجهزة الرقمية.
-فرصة عظيمة لتوظيف مهارات الأبناء في التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي المفيدة، بدلا من إضاعة وإهدار معظم أوقاتهم على منصات التواصل الاجتماعي بشكل غير سليم.
-يساعد تعليم الذكاء الاصطناعي للطلاب، في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بينهم، في حال تم اعتماده كمادة إلزامية في المناهج الدراسية.
-تدريس الذكاء الاصطناعي في سن مبكرة للطالب، يساهم بشكل كبير في تكوين اتجاهات إيجابية لدبه نحو التعليم بصفة عامة، والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا بصفة خاصة.
-تزيد من تعليم الطلاب مهارات التفكير النقدي، واكتساب اللغات المختلفة، من خلال دراسة تقنياته.
-يساعد الطالب في البحث عن المعلومات المتصلة بالمواد الدراسية المختلفة، ويعد جيل من الأبناء لا يقلون في مستوى تعليمهم وإتقانهم للمهارات التكنولوجية عن نظرائهم في الدول المتقدمة.
-تساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في حل بعض المشكلات في المدارس، مثل عجز المعلمين أو صعوبات المناهج والمقررات، حيث يمكن فهم المواد الدراسية المختلفة مهما كانت صعوبتها دون وجود معلم.
-تعد الطلاب بشكل كبير لمتطلبات سوق العمل، وتتيح لهم فرص أكبر لاكتشاف ما لديهم من ميول وقدرات على البرمجة.
وأضاف الخبير التربوي، أن هناك بعد الأمور لابد من توافرها، قبل اعتماد الذكاء الاصطناعي، كمادة إلزامية بالمدارس، ومنها أن يتم ذلك وفقاً للصف الدراسي للطالب، حيث أن سنوات التعليم الأولى تستلزم تشكيل قدرات الطفل الأساسية في القراءة والكتابة والحساب، ثم بعد ذلك يتم ادخال المقررات الأخرى، فضلاً عن تأهيل المعلمين لتدريس تلك المادة، ومعرفة هل سيتم تطبيقها بشكل تدريجي على صف بعينه، أما على جميع الصفوف في نفس الوقت؟، والتأكيد على ضرورة توافر معامل كمبيوتر وشبكات إنترنت قوية في المدارس، وأن تجمع ما بين الأسلوبين النظري والعملي.