مع اقتراب موعد امتحانات نهاية العام الدراسي، يعيش معظم الطلاب وأسرهم حالة من التوتر والتعب النفسي الشديد، وفي ظل هذه الضغوط، قد يغفل الكثيرون عن أهمية العناية بالصحة الجسدية والعقلية كعامل حاسم في تحقيق النجاح، وحول هذا السياق نستعرض مع متخصص أهم الأعشاب الطبيعية والنصائح الصحية لتعزيز ذاكرة الأبناء وتركيزهم.
يقول الأستاذ الدكتور أحمد عبدربه محمد رمضان، بقسم الهرمونات بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية، بالمركز القومي للبحوث، أن هناك مجموعة من الأعشاب تساعد الطلاب على تحسين تركيزهم وتعزيز قدراتهم الذهنية، ومنها ما يلي:
-المورينجا، لأنها غنية بالفيتامينات A وC وE والمعادن مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم، وتحتوي على مضادات أكسدة تقوي صحة الدماغ وتقلل من التوتر، مما يحسن التركيز.
-الجينسنج، ومعروف بقدرته على تحسين الأداء العقلي والبدني، يساهم في زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، ما يعزز الانتباه ويقاوم الإرهاق الذهني.
-الروزماري أو إكليل الجبل، ويحتوي على مركبات تعزز الذاكرة والتركيز، سواء عن طريق استنشاق زيته أو تناوله، حيث ينشط الجهاز العصبي ويزيد من اليقظة.
-الحلبة، وتعرف بدورها في تنشيط الدماغ بفضل ما تحتويه من فيتامينات ومعادن، كما تساعد على رفع معدلات الطاقة وتحسين وظائف الجهاز العصبي.
-النعناع، ويعزز اليقظة والانتباه، ويحتوي على مواد تنشط الدماغ وتخفف من الإرهاق الذهني، ما يساعد في تقوية الذاكرة قصيرة المدى.
-الزنجبيل، حيث يساهم في تدعيم وظائف الجهاز العصبي، ويحسن تدفق الدم إلى المخ بفضل خواصه المضادة للالتهاب، مما يعزز الأداء الذهني أثناء المذاكرة.
وأضاف، أن هناك العديد من النصائح الصحية الأخرى، الهامة للطلاب في تلك الفترة، وأجملها في النقاط الاتية:
-النوم المنتظم، حيث يحتاج الإنسان ما بين 7 إلى 9 ساعات يوميًا من النوم المتواصل، خاصة في فترة الامتحانات التي تستهلك طاقة ذهنية وجسدية عالية، كما أن السهر الطويل يؤثر سلبًا على الذاكرة وقدرة التركيز.
-تناول وجبات متوازنة تحتوي على البروتينات والفيتامينات والمعادن، حيث يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في أداء الطالب، وخاصة تناول الفاكهة، الخضروات، الحبوب الكاملة، والمكسرات، والابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة المليئة بالسكريات التي تسبب تقلبات في الطاقة وصعوبة في التركيز.
- من الضروري تعلم تقنيات الاسترخاء كالتنفس العميق، التأمل، أو أخذ فترات راحة منتظمة خلال جلسات الدراسة، كما أن تخصيص وقت لأنشطة ممتعة مثل الاستماع إلى الموسيقى أو المشي، يساعد على تقليل التوتر وتحسين المزاج.
- من الأفضل توزيع ساعات الدراسة على أيام متعددة، ومراجعة المواد بشكل منتظم لتجنب الإرهاق، لأن الاستراحة المنتظمة بين فترات المذاكرة تساعد على تثبيت المعلومات وتحسين الأداء.
-لا يجب أن يخجل الطالب من التعبير عن قلقه أو توتره، ويمكن للتحدث مع العائلة أو الأصدقاء أن يكون له أثر كبير في تخفيف الضغط، وفي حال الشعور بالضيق المستمر، يفضل اللجوء إلى مستشار نفسي مختص.
-في الليلة السابقة للامتحان، يفضل مراجعة النقاط الأساسية بشكل خفيف دون إجهاد الذهن، والحصول على قسط كاف من النوم، وتجنب التفكير الزائد، وفي يوم الاختبار، يجب أن يحافظ الطالب على هدوئه، ويتنفس بعمق، ويبدأ بحل الأسئلة التي يعرفها جيدًا لزيادة الثقة بالنفس.