تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب المكسيكي خوان رولفو، أحد أبرز الأدباء في القرن العشرين، والذي يُعد الأب الروحي للواقعية السحرية في أدب أمريكا اللاتينية، استطاع رولفو من خلال أعماله أن يمزج بين الواقع والخيال، ليخلق عالمًا أدبيًا فريدًا يعكس المجتمع المكسيكي وتحدياته الاجتماعية والثقافية.
وُلِد خوان رولفو في 16 مايو 1917 بمدينة سايولا، المكسيك، وعاش طفولة صعبة بعد فقدان والديه في سن مبكرة، مما أثر على كتاباته التي حملت طابع الحزن والاغتراب. بدأ مسيرته الأدبية في الأربعينيات، حيث نشر قصصًا قصيرة في المجلات الأدبية، قبل أن يحقق شهرة واسعة بروايته "السهل يحترق" عام 1953.
أبرز أعماله الأدبية
- "السهل يحترق" (1953): مجموعة قصصية تناولت الواقع الاجتماعي والسياسي في المكسيك ، بأسلوب سردي مكثف ومؤثر.
- "بيدرو بارامو" (1955): تُعد من أهم الروايات في أدب أمريكا اللاتينية، حيث قدمت نموذجًا فريدًا للواقعية السحرية، وتأثرت بها أجيال من الكتّاب، مثل غابرييل غارسيا ماركيز.
حصل رولفو على الجائزة الوطنية في العلوم والآداب في المكسيك عام 1970، كما نال جائزة أميرة أستورياس الأدبية عام 1983، تقديرًا لإسهاماته في الأدب العالمي.
توفي رولفو في 8 يناير 1986 بمدينة مكسيكو، لكنه ترك إرثًا أدبيًا خالدًا، حيث لا تزال أعماله تُدرّس في الجامعات، وتُعد مرجعًا أساسيًا لفهم الواقعية السحرية وتأثيرها على الأدب الحديث.