جوزيف فورييه.. عالم الرياضيات الذي غيّر فهمنا للحرارة والرياضيات

تحل اليوم ذكرى وفاة العالم الفرنسي جوزيف فورييه، أحد أبرز الرياضيين في التاريخ، والذي ساهم بشكل كبير في تطوير تحليل الرياضيات والفيزياء الحرارية.

وُلِد جان باتيست جوزيف فورييه في 21 مارس 1768 بمدينة أوكسار، فرنسا، ونشأ في بيئة متواضعة، حيث كان والده يعمل حائكًا، أظهر موهبة استثنائية في الرياضيات منذ صغره، مما أهّله ليصبح أستاذًا في الرياضيات في سن مبكرة.

يُعرف فورييه بأعماله الرائدة في تحليل الحرارة، حيث نشر كتابه الشهير "النظرية التحليلية للحرارة" عام 1822، والذي قدم فيه سلاسل فورييه، وهي تقنية رياضية تُستخدم اليوم في تحليل الإشارات، الصوتيات، ومعالجة الصور، كما كان له دور في تطوير مفهوم تحويل فورييه، الذي أصبح أساسًا في العديد من التطبيقات الهندسية والفيزيائية الحديثة.

في العشرينيات من القرن التاسع عشر، كان فورييه أول من اقترح أن الغلاف الجوي للأرض يعمل كعازل حراري، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب، وهو ما يُعرف اليوم بـ تأثير البيت الزجاجي، الذي يُعد أساسًا لفهم تغير المناخ.

حصل فورييه على العديد من التكريمات، منها عضوية الجمعية الملكية البريطانية عام 1823، كما نُقش اسمه على برج إيفل تكريمًا لإسهاماته العلمية.

توفي فورييه في 16 مايو 1830 في باريس، فرنسا، عن عمر يناهز 62 عامًا، لكنه ترك إرثًا علميًا هائلًا، حيث لا تزال نظرياته تُدرّس في الجامعات وتُستخدم في التطبيقات الحديثة، من الهندسة إلى التكنولوجيا الرقمية.