السبت 17 مايو 2025

أخبار

"حكماء المسلمين": تعزيز التَّعايش والسلام ركائز أساسية لتقدم الأمم والمجتمعات

  • 16-5-2025 | 20:28

مجلس حكماء المسلمين

طباعة
  • دار الهلال

أكد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أهمية تعزيز الجهود الدولية لنشر وتعزيز قيم التعايش والتسامح والسلام ووقف ما يشهده عالمنا اليوم من حروبٍ وصراعاتٍ، والعمل على استراتيجية واضحة لمكافحة خطابات الكراهية والعنف والإسلاموفوبيا، باعتبارها ركائز أساسية لتقدم وازدهار الأمم والمجتمعات. 

وقال مجلس حكماء المسلمين، في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للعيش معًا في سلام، إن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف تدعو إلى احترام الآخر، وحفظ كرامة الإنسان أيًّا كان لونه أو عرقه أو دينه، يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [الحجرات: ١٣]، موضحًا أنَّ تعزيز السلم هو مبدأ إسلامي راسخ دعا إليه ديننا الحنيف، وجعله قاعدةً أساسية لهذه الأمة، وربط حياة المسلمين ارتباطًا وثيقًا بمفاهيم السلم ومعانيه.

وصرح الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبدالسلام، بأن العالم اليوم في أمسِّ الحاجة إلى تغليب صوت العقل والحوار والتسامح والتعايش والسلام في مواجهة ما يشهده عالمنا اليوم من حروبٍ ونزاعاتٍ وصراعاتٍ وتصاعد خطابات الكراهية والتعصب والإسلاموفوبيا، مشيرًا إلى أنَّه في اليوم الدولي للعيش معًا في سلام نؤكِّد أهمية العمل على إرساء قيم العدالة والتعايش والمساواة واحترام التعددية والتنوع والإعلاء من قيمة الإنسان بوصفه محورًا لكل تقدم وتنمية، فالسلام هو الخيار الأمثل والأوحد لبناء مستقبلٍ واعدٍ للأجيال القادمة، يسودُه العيشُ الكريمُ والاستقرارُ دون أي تمييزٍ أو انقساماتٍ عقائديَّةٍ، أو عرقيَّةٍ، أو ثقافيَّة.

ويضطلع مجلس حكماء المسلمين، منذ تأسيسه، بدورٍ محوريٍّ في نشر قيم التسامح والتآخي والتفاهم والتقارب بين الأديان والثقافات، عبر مبادرات نوعية وحوارات شاملة، أبرزها حوارات الشرق والغرب التي توجت بتوقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية" في أبوظبي عام 2019 بين فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف والراحل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، بالإضافة إلى العديد من البرامج والمبادرات من أبرزها "منتدى شباب صُنّاع السلام"، و"برنامج زمالة الأخوة الإنسانية"، وقوافل السلام الدولية التي جابت مختلف أنحاء العالم لنشر رسالة التفاهم الإنساني والتعايش المشترك، وتنظيم العديد من المؤتمرات الدولية التي ناقشت قضايا حيوية تتعلق بالسلم العالمي والتعايش والتنوع وتأكيد تعزيز الحوار والسلام والمواطنة الكاملة والتعايش الإنساني.

الاكثر قراءة