تحل اليوم ذكرى وفاة الموسيقار الإسباني إسحق ألبينيز، أحد أبرز الملحنين وعازفي البيانو في القرن التاسع عشر، الذي ترك بصمة خالدة في الموسيقى الكلاسيكية الإسبانية، حيث مزج بين الإيقاعات الفلكلورية الإسبانية والتقنيات الموسيقية الحديثة، مما جعله أحد رواد المدرسة الوطنية الإسبانية في الموسيقى.
وُلِد إسحق مانويل فرانسيسكو ألبينيز في 29 مايو 1860 بمدينة كامبرودون، إسبانيا، وأظهر موهبة موسيقية استثنائية منذ طفولته، حيث بدأ العزف على البيانو في سن الرابعة، وقدم أولى حفلاته الموسيقية في برشلونة وهو في السادسة من عمره.
أبرز أعماله الموسيقية
- "إيبيريا" (1906): تُعد من أعظم أعماله، وهي متتالية موسيقية مكونة من 12 مقطوعة للبيانو ، تعكس روح الأندلس والموسيقى الإسبانية التقليدية.
- "المتتالية الإسبانية" (1886): تضم 8 مقطوعات تصور مدن ومناطق إسبانية، وتتميز بإيقاعات مستوحاة من الفلكلور الإسباني.
- "أستورياس": واحدة من أشهر مقطوعاته، التي أصبحت جزءًا أساسيًا من ريبرتوار الجيتار الكلاسيكي، رغم أنها كُتبت في الأصل للبيانو.
كان ألبينيز من أوائل الموسيقيين الذين دمجوا الموسيقى الإسبانية التقليدية مع الأساليب الكلاسيكية الأوروبية ، مما أثر في أجيال من الملحنين، مثل كلود ديبوسي ورافيل ، كما ساهم في إبراز الهوية الموسيقية الإسبانية عالميًا.
توفي ألبينيز في 18 مايو 1909 عن عمر 48 عامًا ، بعد صراع مع مرض التهاب الكلى.