أكد وزير خارجية البحرين الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، دعم بلاده لجهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين التي أطلقتها المملكة العربية السعودية، وكذلك خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة التي قدمتها مصر واعتمدتها قمة فلسطين في القاهرة والدعوة إلى الالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق مع ضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم كحق أساسي من حقوقهم المشروعة.
وأعرب الزياني ـ في كلمته أمام أعمال الدورة العادية الرابعة والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في العاصمة العراقية بغداد بحضور السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ـ عن شكره للرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد وحكومة وشعب العراق على حفاوة الاستقبال وحسن الإعداد والتنظيم، كما عبر عن شكره للأمين العام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط ولجميع منتسبي الأمانة العامة على جهودهم المقدرة في تعزيز العمل العربي المشترك وتعاونهم البناء خلال رئاسة البحرين للقمة الـ33 .
وأشار إلى أن مملكة البحرين تشرفت برئاسة القمة العربية في دورتها الـ 33 التي سعت خلالها إلى دفع مسارات العمل العربي المشترك نحو آفاق أرحب من الشراكة الأخوية والاستراتيجية بما يلبي تطلعات الشعوب العربية في السلام والأمن والتنمية المستدامة.
وأوضح أن البحرين طرحت مبادرات عديدة أقرتها قمة البحرين تعكس موقفها الداعم والثابت لحق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وشملت المبادرات توفير الخدمات التعليمية والصحية للمتضررين من الصراعات والنزاعات في المنطقة وتعزيز التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي.
وأكد أن البحرين ستظل ملتزمة بمتابعة آليات تنفيذ تلك المبادرات من خلال آليات التعاون العربية والشراكات الدولية.
وقال وزير خارجية البحرين الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني إن الدورة العادية الرابعة والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في العاصمة العراقية بغداد، تنعقد وسط تحديات إقليمية ودولية متشابكة؛ ما يتطلب التمسك بالمبادئ الواردة في إعلان البحرين وميثاق جامعة الدول العربية ومواصلة السعي الحثيث لإيجاد حلول سلمية وتوافقية للأزمات التي تؤثر على العديد من الدول العربية الشقيقة، وإنشاء إطار أمني متكامل يصون سيادة الدول العربية واستقلالها، ووحدة أراضيها ويحفظ أمنها القومي من التطرف والإرهاب والتدخل الخارجي ويضمن أمن وسلامة الملاحة البحرية.
وهنأ وزير خارجية البحرين دولة سوريا الشقيقة على قرار الولايات المتحدة الأمريكية برفع العقوبات عنها، مثمنا جهود المملكة العربية السعودية في هذا الشأن، مشيدا بنجاح القمة الخليجية الأمريكية في الرياض.
وأكد أهمية توظيف الموارد البشرية والاقتصادية لإطلاق مشاريع تنموية عربية مشتركة تدعم تحقيق الأمن الغذائي والمائي والبيئي وتعظم الاستفادة من الطاقة المتجددة وتقنيات التحول الرقمي لدعم أهداف التنمية المستدامة.
وثمن دعم الدول العربية لترشح مملكة البحرين للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتأييدها لمبادرة إقرار اليوم الدولي للتعايش السلمي، الذي يعكس الالتزام بتعزيز التسامح والسلام ونصرة القضايا العادلة في المحافل الدولية.
وفي نهاية كلمته، أعلن وزير خارجية البحرين تسليم رئاسة الدورة الـ34 للقمة العربية إلى الرئيس العراقي، معربا عن أمله في أن تكلل هذه القمة بقرارات بناءة ونتائج مثمرة تعزز التكامل ووحدة الصف العربي، وتخدم مصالح الشعوب العربية من أجل مستقبل أكثر إشراقا يسوده السلام والازدهار.