ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم السبت أن إسرائيل تواصل تكبد خسائر فادحة في حربها على غزة، دون أن تتمكن حتى الآن من تحقيق هدفها المعلن بإطلاق سراح المحتجزين أو هزيمة حركة حماس .
وأوضحت الصحيفة في تقرير إخباري أنه رغم الخسائر الفادحة التي تكبدتها الحملة العسكرية الإسرائيلية، إلا أن القتال لم يفلح في هزيمة حماس بشكل حاسم أو إجبار الحركة على إطلاق سراح جميع الرهائن، مشيرة إلى أنه في يناير الماضي، اتفق الجانبان على وقف إطلاق نار استمر قرابة شهرين قبل أن ينهار في منتصف مارس لتعلن إسرائيل تكثيف حربها على القطاع.
وأضافت الصحيفة أن أصوات إطلاق النار من أسلحة آلية دوت صباح اليوم في وسط قطاع غزة، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أن قواته بدأت "بالتعبئة" ضمن خطة أوسع للتقدم أكثر في القطاع، والاستيلاء على المزيد من الأراضي، وتشريد المزيد من المدنيين.
وتابعت الصحيفة أن إطلاق النار جاء في أعقاب قصف إسرائيلي مكثف خلال الليل، مما دفع بعض المدنيين على الطرف الشرقي للمدينة إلى الفرار غربًا، سيرًا على الأقدام وفي عربات كما يأتي القتال في الوقت الذي سعى فيه وسطاء، بمن فيهم الإدارة الأمريكية، إلى التوسط في هدنة مؤقتة جديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية، شنت إسرائيل غارات مميتة بشكل متزايد في أنحاء غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 90 شخصًا يوم الجمعة وحده، وفقًا لوزارة الصحة في غزة .
كما سلطت الصحيفة الضوء على معاناة قطاع غزة حيث حذرت الأمم المتحدة من أن سكان غزة، البالغ عددهم مليوني نسمة تقريبًا، يواجهون جوعًا واسع النطاق وسط انهيار في المساعدات الإنسانية بسبب الحصار الذي فرضته إسرائيل في أوائل مارس الماضي .
ووفقا للصحيفة، فإنه لأكثر من شهرين، منعت إسرائيل دخول الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات الضرورية بشدة إلى القطاع، في محاولة، على حد قولها، للضغط على حماس. ويوم الجمعة، قال الرئيس ترامب إن "الكثير من الناس يتضورون جوعًا" في قطاع غزة، مضيفًا أن الولايات المتحدة تعمل على تخفيف المعاناة.
وتعهدت حماس بعدم إطلاق سراح الرهائن الثمانية والخمسين المتبقين ما لم تُنهِ إسرائيل الحرب وتنسحب من غزة.