قال وزير الشؤون الخارجية والهجرة التونسي، محمد علي النفطي، اليوم /السبت/ إن العدوان الإسرائيلي لا يعد انتهاكا صارخا للقرارات الدولية فحسب بل يمثل تحديا سافرا لكافة المواثيق والأعراف الإنسانية والأخلاقية.
وأضاف النفطي - خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الــ 34 والتي تعقد في العاصمة العراقية بغداد - أن القمة العربية تنعقد في ظل الأوضاع الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية مع مواصلة الكيان المحتل حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، منددا بعملية التدمير الممنهج لمقدرات الفلسطينيين وسياسة التجويع والحصار الجائر التي يقوم بها الكيان الغاصب كل يوم وتزيد من حجم المعاناة غير المسبوقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن حجم الكارثة الإنسانية التي تعصف بالأراضي الفلسطينية وما يرافقها من صمت دولي مُريب، يفرض على المجموعة العربية التدخل العاجل على جميع المستويات من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني والاستجابة الفورية لكافة احتياجاته الملحة، فضلا عن ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والتحرك للهيئات والمحاكم الدولية من أجل محاسبة مسؤولي الكيان المحتل على كل ما اقترفوه من جرائم وحشية واعتداءات لم تشهد البشرية مثيلا لها.
وجدد وزير خارجية تونس على موقف بلاده الثابت في دعم الشعب الفلسطيني في استرداد جميع حقوقه وتحرير كل شبر من أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، مشددا على رفض تونس القاطع لكل الدعوات لتهجير سكان القطاع ولكل المحاولات اليائسة لتصفية القضية الفلسطينية.
ونوه بدعم تونس للمبادرة العربية والإسلامية التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة في 4 مارس 2025 من أجل إعادة إعمار غزة، داعيا إلى الاجتماع على كلمة عربية سواء ومزيد من الحشد الدولي الذي يتنامى بدوره من أجل وضع حد للجرائم التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني.