أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن ما لمسه الجميع في العاصمة العراقية بغداد، يعكس تعافي العراق وعودته الكاملة إلى محيطه العربي، قائلا: "رأينا بأعيننا عراقاً حيوياً، متعافياً، وفاعلاً على الساحة الإقليمية"، مشيراً إلى أن هذا التعافي لا يقتصر على الجانب الداخلي فحسب، بل يمتد إلى دبلوماسية نشطة وفعالة أثبتت حضورها بقوة خلال فترة التحضير للقمة، وأثناء انعقادها، وحتى اللحظة.
جاء ذلك في تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال المؤتمر الختامي لأعمال القمة العربية ببغداد، حيث أعرب أبو الغيط، عن عميق شكره وتقديره، باسم جميع الوفود المشاركة في القمتين العربية السياسية والتنموية الاقتصادية والاجتماعية، للحفاوة وحسن التنظيم الذي أظهره العراق، مشيداً بالأداء "المحترم والمعتبر" الذي ميّز استضافة بغداد لهذه المحافل العربية المهمة.
وأشار أبو الغيط إلى أن ما لا يدركه كثيرون هو أن العراق سيكون الدولة الأولى التي تترأس القمتين السياسيتين والاقتصادية في المرحلة المقبلة، وهو ما يحمل دلالة واضحة على الثقة العربية بالدور القيادي الذي يمكن أن تضطلع به بغداد.
ونوّه الأمين العام إلى المبادرات المتعددة التي تقدم بها العراق، والتي لاقت ترحيباً واسعاً وتبنّياً من القمة، وفي مقدمتها إنشاء صناديق دعم لفلسطين ولبنان، إضافة إلى "صندوق اليتامى الفلسطينيين"، الذي حظي بتصديق رسمي خلال القمة، في ظل وجود أكثر من 40 ألف يتيم فلسطيني في قطاع غزة، معتبراً أن هذه المبادرات تعبّر عن التزام العراق الأصيل بالقضايا الإنسانية والاجتماعية في العالم العربي.
كما أثنى أبو الغيط على "سلسلة المبادرات المتكاملة التي طرحتها الحكومة العراقية"، مؤكداً أن هذه المبادرات تعكس الحيوية اللافتة التي باتت تميز الأداء العراقي في مختلف المجالات، لا سيما في العمل العربي المشترك.
وختم الأمين العام تصريحه بتقديم التهاني للعراق حكومة وشعباً، معرباً عن أمله في أن تواصل بغداد رئاستها للقمتين السياسية والاقتصادية بنفس الروح والمسؤولية التي ظهرت بها، قائلاً: "كل التهاني للعراق، وتمنياتنا برئاسة محترمة تعكس مكانة العراق وتطلعاته في محيطه العربي".