تتميز بعض النساء بالدقة الشديدة في مواعيدها، والحرص المبالغ فيه على النظافة، التي قد تصل إلى غسل الأيدي والأشياء والأطعمة، لأكثر من مرة في ذات الوقت، غير مدركة أن تلك التصرفات تنم على أنها تحمل صفات الشخصية الوسواسية.
وحول هذا السياق، أكد الأستاذ الدكتور عبد الناصر عمر أستاذ الطب النفسي جامعة عين شمس، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الشخصية الوسواسية هي من الأنماط المنتشرة بيننا والمعروفة في علم النفس، وتتسم بالعديد من الصفات، منها ما يلي:
-شدة الحرص على تحقيق الكمال والنظام دائماً بشكل مبالغ فيه.
-عدم مرونة التفكيـر، واقتناعه التام بأن أفكاره وتصرفاته هي الصحيحة، وأي فكرة مخالفة له هي خاطئة دون مناقشة.
- دائم السعي لفرض رأيه على الآخرين، ومعاييره التي يري من وجهة نظره أنها صحيحة، وربما لا تكون كذلك،
-شخص مولع بفرض راية ووجهة نظره وعدم تقبله للآخر، وهو ما يؤثر على علاقته بمن حوله.
-من الصعب التعامل معه، إذا كان زوج أو صديق أو زميل في العمل، لأن هذه الشخصية تجد صعوبة في تكوين علاقات اجتماعية صحية والحفاظ عليها، وذلك لسيطرة أغراض اضطراب الشخصية على العلاقة دائمًا.
وأضاف أستاذ الطب النفسي، أن الشخصية الوسواسية ليست هي مرض الوسواس القهري ويجب التفريق بينهم، لأنها سمات تزيد احتمالية الإصابة بمرض الوسواس القهري ونسبتها تقترب من 2%، ولها عوامل وراثية قد تحدث بسببها، أو نتيجة التعرض لكرب نفسي، أو سوء معاملة أثناء الطفولة، وتحتاجا إلى توجيه وإرشاد من الطبيب النفسي او الأخصائي، وخصوصاً إذا بدأت تحدث للإنسان مشاكل في التواصل مع الأحرين والإنتاج الوظيفي أو عقبات اجتماعية.