سجّلت الأسهم الآسيوية، ارتفاعًا في تعاملات اليوم /الثلاثاء/، فيما استقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية؛ ما منح الدولار بعض الاستراحة، وسط تقييم المستثمرين عبء ديون أكبر اقتصاد في العالم وينتظرون مؤشرات على اتفاقات تجارية محتملة.
وصعد مؤشر "MSCI" لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.33%؛ ليستقر قرب أعلى مستوياته في سبعة أشهر الذي سجّله الأسبوع الماضي، وفق ما ذكره موقع (انفستنج) الأمريكي.
كما ارتفع مؤشر الأسهم القيادية في الصين بنسبة 0.6%، بعد أن خفّض البنك المركزي الصيني أسعار الإقراض المرجعية للمرة الأولى منذ أكتوبر.
وقفز مؤشر "هانج سنج" في هونج كونج بنسبة 1.33% مدعومًا بارتفاع أسهم قطاع الرعاية الصحية، بعد إعلان شركة "فايزر" الأمريكية أنها ستقوم بترخيص علاج تجريبي للسرطان من شركة "3SBio" الصينية.
وانخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.5% إلى 0.64255 دولار أمريكي، بعد أن خفّض بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة كما كان متوقعًا، لكنه بقي حذرًا بشأن مزيد من التيسير النقدي.
ورغم خفض "موديز" لتصنيفها الائتماني للولايات المتحدة بسبب المخاوف من بلوغ الدين الأمريكي 36 تريليون دولار، فإن الأسواق استوعبت الصدمة وبعد موجة بيع قصيرة في سندات الخزانة استقرت العوائد خلال التداولات الآسيوية اليوم الثلاثاء.
وتراجع العائد على السندات لأجل 30 عامًا بمقدار 2.8 نقطة أساس إلى 4.912%، بعدما لامس 5.037% في الجلسة السابقة، وهو أعلى مستوى له منذ 18 شهرًا.
وأبدى مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حذرهم تجاه تداعيات خفض التصنيف من قبل "موديز"، وسط حالة من الغموض الاقتصادي المستمر نتيجة تذبذب السياسات التجارية الأمريكية.
ورغم أن التصنيف لا يشكل تهديدًا فوريًا للفيدرالي، فإن ارتفاع تكاليف الاقتراض بسبب تدهور الوضع المالي الأمريكي قد يؤدي إلى تقليص نشاط الإقراض والضغط على وتيرة النمو.
وتتوجه أنظار الأسواق إلى جلسة مرتقبة في الكونجرس الأمريكي لمناقشة مشروع قانون ضريبي من المتوقع أن يحضره الرئيس دونالد ترامب، تمهيدًا للتصويت عليه لاحقًا هذا الأسبوع.
ومن شأن المشروع تمديد تخفيضات ترامب الضريبية لعام 2017، ما قد يضيف بين 3 إلى 5 تريليونات دولار إلى الدين العام خلال العقد المقبل.