قال يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من غزة، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تواصلت حيث شهد شمال القطاع فجر اليوم الإثنين تصعيدًا خطيرًا، تمثل بتوغل الآليات العسكرية في منطقة المنشية بنادي بيت لاهيا وأبراج الشيخ زايد.
وأوضح أن التوغل يجعل الأطراف الشرقية لبلدة بيت لاهيا أكثر عرضة للخطر، بالتزامن مع قصف جوي استهدف مدرسة خليفة في مشروع بيت لاهيا، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين الذين احتموا في باحات المدرسة.
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أنه في تطورات ليلية دامية، استشهد تسعة فلسطينيين في غارة استهدفت منزل عائلة المقيد في جباليا، بينما شهدت أحياء شرق غزة مثل الشجاعية والتفاح وجباليا البلد سلسلة غارات عنيفة تُعرف بـ"الأحزمة النارية"، أدت إلى حالة من الذعر بين السكان. كما استُهدِف مواطنون في منطقة السكة بحيّ التفاح جنوب شرق غزة، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.
وأشار إلى ان المجزرة الأبرز وقعت في المحافظة الوسطى، حيث شن الطيران الحربي غارتين أسفرتا عن استشهاد 28 فلسطينيًا، بينهم 15 نازحًا لجأوا إلى محطة وقود فارغة، بالإضافة إلى 13 آخرين من عائلة أبو سمرة في مدينة دير البلح، وتم نقل جثامين الضحايا إلى مستشفى شهداء الأقصى، وسط حزن شديد يخيّم على المدينة. وفي خان يونس جنوب القطاع، استهدفت المسيرات الإسرائيلية حي المنارة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين.
وتابع: القصف المدفعي يستمر في معظم مناطق القطاع، خاصة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن خريطة جديدة لمناطق الإخلاء في خان يونس، تشمل سبع بلديات من أصل ثمانية، ما دفع الآلاف للنزوح من منازلهم، كما تتعرض المناطق الشرقية من غزة، مثل الشعف والتفاح والشجاعية، لقصف مكثف وتدمير ممنهج للمربعات السكنية، وسط استمرار التوغل الإسرائيلي هناك منذ أكثر من 40 يومًا.