الأربعاء 21 مايو 2025

تحقيقات

الاحتلال يواصل الإبادة في غزة.. تحذيرات دولية بشأن انهيار الوضع الإنساني وارتفاع عدد الشهداء لـ53.65 ألف

  • 21-5-2025 | 14:28

الحرب على غزة

طباعة
  • أماني محمد

واصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة في قطاع غزة، والتي تمتد لليوم 65 على التوالي، منذ انتهاك الاحتلال لاتفاق الهدنة في مارس الماضي، وارتفع عدد الشهداء من الشعب الفلسطيني، مع استمرار القصف لأنحاء القطاع المختلفة، فيما حذرت منظمات دولية من انهيار الوضع الإنساني والصحي في القطاع مع استمرار منع دخول المساعدات والحصار والقصف الإسرائيلي.

 

الحرب على غزة

واستشهد عدد من الفلسطينيين أغلبهم أطفال وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، إثر قصف الاحتلال مواطنين في مدينة غزة، حيث استهدف قصف الاحتلال موقف جباليا في حي الدرج بالمدينة كما نسف جيش الاحتلال مباني سكنية شرق جباليا شمال القطاع.

وأعلنت مصادر طبية بالقطاع عن استشهاد 52 مواطنا في قصف لطيران الاحتلال على مناطق في القطاع منذ فجر اليوم، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة، عن وصول 82 شهيدًا لمستشفيات قطاع غزة، و 262 إصابة خلال 24 ساعة الماضية.

وأكدت الصحة في غزة أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم، فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 53,655 شهيد و 121,950 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م، بينما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025، وانهيار اتفاق الهدنة إلى (3,509 شهداء و9,909 مصابين.

 

الصحة العالمية تحذر

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، اليوم الأربعاء، إن العمليات البرية الإسرائيلية المكثفة على غزة وطلبات الإخلاء الجديدة، دفعت النظام الصحي إلى ما هو أبعد من نقطة الانهيار، موضحًا أن مستشفيات الإندونيسي وكمال عدوان والعودة، و3 مستوصفات و4 نقاط صحية، تقع ضمن منطقة الإخلاء، التي أعلن عنها جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء.

زأشار إلى أن مستشفيين آخرين و4 مستوصفات و6 نقاط صحية، تقع على بعد كيلومتر واحد عن المنطقة المذكورة، مضيفًا أن مستشفى غزة الأوروبي، ونقاط صحية أخرى في جنوب غزة تقع ضمن مناطق الإخلاء، التي جرى الإعلان عنها الاثنين الماضي، بينما يقع مجمع ناصر الطبي، ومستشفى شهداء الأقصى، و5 مستوصفات، و17 نقطة صحية، على بعد نحو كيلومتر واحد من هذه المنطقة.

وتابع: "حتى لو لم يتم مهاجمة المرافق الصحية في غزة أو تُجبر على الإخلاء، فإن الهجمات على المناطق هناك وتواجد الجنود يمنع المرضى من الحصول على الرعاية الصحية، ويمنع منظمة الصحة العالمية من إعادة إمداد المستشفيات. هذا الأمر قد يُعطّل عمل المستشفيات بسرعة".

وشدد على مطالبة منظمة الصحة العالمية بالحماية الفورية للخدمات الصحية. مؤكدا على ضرورة عدم استهداف المستشفيات، ووقف إطلاق النار.

بينما قالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويز ووتريدج، إن الجوع في غزة ليس سوى جزء من الأهوال الذي يعيشه المواطنون هنا، موضحة خلال مشاركتها عبر الانترنت في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، أن هناك ما يكفي من الغذاء في مستودعات الأونروا في العاصمة الأردنية عمان لإطعام 200 ألف شخص لمدة شهر.

وأشارت إلى توفر الإمدادات الطبية والمستلزمات التعليمية أيضا، غير أن العراقيل الإسرائيلية تعيق وصول المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدة أن "المساعدات على بُعد ثلاث ساعات من قطاع غزة، ومع ذلك، ما زلنا نرى صور أطفال يعانون من سوء التغذية، ونسمع قصصا عن أسوأ الظروف المعيشية. كان يجب أن تكون هذه الإمدادات في غزة الآن، فلا داعي لإضاعة الوقت".

ولفتت إلى إنه بعد 11 أسبوعا من تشديد السلطات الإسرائيلية حصارها على قطاع غزة، سمحت بدخول 5 شاحنات فقط.

كذلك دعا بابا الفاتيكان لاون الرابع عشر، اليوم الأربعاء، إسرائيل إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واصفاً الوضع هناك بأنه "أكثر إثارة للقلق والحزن".

وأكد البابا في عظته الأسبوعية في ساحة القديس بطرس، وفقا لبيان للفاتيكان: "أجدد مناشدتي، السماح بدخول المساعدات العادلة إلى القطاع وإنهاء الأعمال القتالية. الثمن الباهظ يدفعه الأطفال والعجائز والمرضى".

 

تحذيرات من سياسات التهويد في القدس

كذلك حذرت محافظة القدس من تصعيد خطير ستشهده المدينة المحتلة في الأيام المقبلة، في ظل مضي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تنظيم سلسلة فعاليات استعمارية تهويدية تستهدف فرض السيادة الإسرائيلية على مدينة القدس، وتكريس واقع الاحتلال بالقوة، في مخالفة صارخة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأوضحت المحافظة، في بيانها اليوم، أن شرطة الاحتلال كانت قد أعلنت موعد ما تُسمى "مسيرة الأعلام" الاستفزازية وخارطتها، المقرر تنظيمها يوم الاثنين المقبل 26 أيار، إذ ستنطلق من ساحة البراق، مرورًا بباب العامود، وحي الواد داخل البلدة القديمة، وهي مناطق مكتظة بالسكان الفلسطينيين.

وأكدت أن هذه المسيرة السنوية تأتي ضمن أجندة استفزازية ممنهجة، تُرافقها عادة اعتداءات على المواطنين المقدسيين، وترديد شعارات عنصرية بحق المسلمين والمسيحيين، في ظل حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي ستفرض إغلاقًا كاملًا للمنطقة ابتداءً من الساعة 12:30 ظهرًا.

وأضافت المحافظة، أن بلدية الاحتلال دعت إلى تنظيم ماراثون للدراجات الهوائية يوم الجمعة المقبل، وهو ما يُشكّل استغلالًا للفعاليات الرياضية في فرض واقع سياسي مرفوض، من خلال إغلاق شوارع المدينة بدءًا من مساء غد الخميس وحتى صباح اليوم التالي، في محاولة لتكريس السيطرة الإسرائيلية على القدس الشرقية، عبر الترويج لمظاهر السيادة في المدينة المحتلة بموجب القانون الدولي.

وأكدت أنه في تصعيد آخر، يكشف حجم الغطرسة الاستعمارية، ذكرت محافظة القدس أن المستعمرين يواصلون تحريضهم العلني والترويج لما أسموه وضع "حجر الأساس للهيكل المزعوم"، من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، في خطوة تمثل امتدادًا لمخطط نزع السيادة الإسلامية عن المسجد، وتكريس الرواية التوراتية على حساب الحق العربي والإسلامي والمسيحي في القدس.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة