يبدأ غدًا الخميس 22 مايو عرض المسرحية الغنائية "برّوكة" في تمام الثامنة مساءً علي خشبة المسرح الكبير بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية، ويستمر العرض للجمعة 23 مايو الجاري.
وأوبريت "البروكة"، الذي تستضيف عرضه مكتبة الإسكندرية أحد أشهر المسرحيات الغنائية الكوميدية لفنان الشعب سيد درويش، يعرض بعد أكثر من قرن على تقديمه لأول مرة في عام 1921، ضمن خطة مشروع إحياء التراث الغنائي المصري التي تتبناه مكتبة الإسكندرية.
والأوبريت مأخوذ عن أوبريت "لا مسكوت" للموسيقار الفرنسي أدموند أودران، حيث قام كل من محمود مراد ويوسف حلمي بتعريبها، فيما تولى محمد عبد القادر إعادة كتابة النص، ليُقدَّم بأسلوب عصري يجمع بين الإبداع الموسيقي والكوميديا الاجتماعية.
تعد المسرحية الغنائية أول نسخة مرئية للأوبريت، بالإضافة إلى طبيعة الإيقاع الخاصة بالعمل، الذي يمثّل تجربة جديدة ومغايرة على المسرح المصري وفق مخرج المسرحية مهدي السيد.
كما يمثل إحياء أوبريت "البرّوكة" بتوزيع "الهارموني" تحقيقًا لحلم سيد درويش، وفق مايسترو مكتبة الإسكندرية ناير ناجي الذي أكد في المؤتمر الصحفي الخاص بالعرض والذي عقد في بيت السناري بالقاهرة في 5 مايو من الشهر الجاري، أن سيد درويش كان أمنية حياته أن يدرس "هارموني" وكان قد حجز تذكرة سفر إلى روما لتحقيق هذا الهدف، لكن العمر لم يسعفه، كما أكد أن العرض يقدّم كاملًا بالعامية المصرية وباللهجة السكندرية.
ووفق محمد عبد القادر، صاحب الرؤية الفنية للعمل الأوبريتي "بروكة" فإن مكتبة الإسكندرية تبنّت المشروع بإعادة ترجمة النص الأصلي للأوبريت، وتقديمه بتوزيع أوركسترالي حديث لتعويض فقدان المدونات الموسيقية، مع الحفاظ على طابعه الأصلي.
و"البرّوكة" مأخوذ من كلمة "البركة"، وتتألف المسرحية الغنائية المقرر عرضها غدًا على خشبة المسرح الكبير بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية من ثلاثة فصول، تدور حول شخصية "برّوكة" التي ما إن حلت بمكان ملأته ببركاتها.